اجتمع عليها اليتم والمرض، فعوضتها أمها بالتبني مشاعر حنان الأمومة التي حرمت منها، لكنها تنتظر من يرمقها من المسؤولين بنظرة رضا لانتشالها من مرضها وعلاجها بالخارج.. إنها الطفلة اليتيمة سارة ابنة الأربع سنوات.
تعود تفاصيل القصة المأساوية للطفلة سارة إلى نحو 3 أعوام مضت، عندما أرادت المواطنة نوال الحربي تبني طفلة لتكون شقيقة لابنتها، وبالفعل تقدمت لدار الأيتام في بريدة بطلب للتبني، وتم التواصل معها لعرض حالة سارة عليها.
تقول الحربي وفقا لـ"العربية نت"، إنها وجدت سارة وكان عمرها 15 شهرا وقتها وتعاني من تشوهات في أطرافها الأربعة، بالتصاق في أصابع اليدين، وتشوهات في القدمين بتورم إحداهما ونموها إلى الداخل، والقدم الأخرى قصيرة، ومبتورة الأصابع، مشيرة إلى أنها قررت احتضانها ورعايتها، ومساعدتها.
وأشارت الحربي التي تمكنت أن تعوض سارة حنان والدتها، إلا أنها بدأت رحلة طويلة من العلاج مع سارة استدعت المرور على العديد من مستشفيات ومراكز المملكة، لكن لم تسفر كل تلك الرحلة سوى عن جراحة في القدم.
وبينت أن التقارير الطبية أكدت احتياج سارة لخمس عمليات أخرى لكن لا يتوفر العلاج داخل المملكة، فيما لم ينجح تواصلها مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة سوى في تحويلها للعلاج بالداخل دون جدوى.
واستعرضت الأم معاناة سارة جراء مضاعفات حالتها والتشققات التي سببت آلاماً لها، فضلاً عن سؤالها الدائم عن يديها ورغبتها في العيش طبيعية كأقرانها.
وأوضحت أنها قامت بمراسلة مستشفى "أخن" في ألمانيا التي أفادت بوجود علاج لتلك الحالات تستغرق نحو 9 أشهر من المتابعة، لافتة إلى ضرورة أن يكون العلاج وهي صغيرة وقبل أن تكبر ويتعذر التعامل معها.
ولفتت إلى أنها لا تستطيع تحمل التكاليف الباهظة لتلك الرحلة العلاجية، مناشدة المسؤولين بالمملكة وولاة الأمر، مساعدتها في علاج ابنتها سارة، حيث إنها أحق بالرعاية لكونها يتيمة.