قال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يتوقع أن يجري محادثات صعبة خلال جولة في الشرق الأوسط تستغرق خمسة أيام الأسبوع القادم تشمل تركيا حيث سيدعو الزعماء إلى كبح حملة في شمال سوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون، خلال إفادة للصحفيين عن الجولة التي يقوم بها تيلرسون في الفترة من 11 إلى 16 فبراير شباط وتشمل الأردن وتركيا ولبنان ومصر والكويت، إن المحادثات ستكون صعبة في كل محطة من محطات الجولة.
وغضب الزعماء الأردنيون حين اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وعلقت بعض المساعدات للفلسطينيين.
وفي الكويت يشارك تيلرسون في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي لا تعتزم واشنطن تقديم أي مساهمات مالية خلاله. لكنه يأمل إحراز تقدم نحو إنهاء الخلاف بين قطر والسعودية والإمارات.
وسعت الكويت للوساطة لإنهاء النزاع الذي تفجر حين قطعت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر روابط النقل والروابط التجارية مع قطر في يونيو حزيران. واتهمت هذه الدول قطر بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي الدوحة الاتهامات.
وتوجد انقسامات شديدة أيضا بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن الحرب الأهلية السورية فبينما تركز واشنطن على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تحرص أنقرة على منع الأكراد من الحصول على حكم ذاتي وتعزيز موقف المقاتلين الأكراد على الأراضي التركية.
وأغضب الدعم الأمريكي للقوات التي يقودها الأكراد في سوريا تركيا التي تعتبر تنامي قوة الأكراد تهديدا أمنيا على حدودها. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور والذي يخوض تمردا منذ نحو ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وقال مسؤول أمريكي في مؤتمر صحفي عبر الهاتف ”نحثهم على التحلي بضبط النفس في عملياتهم في عفرين والتحلي بضبط النفس على طول الخط عبر (الحدود) في شمال سوريا“.
وأضاف ”ستكون محادثات صعبة“.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية التركية قال المسؤول ”إنها صعبة. الأتراك غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل فيما بيننا ولكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض المصالح الأساسية المشتركة“.