كشف شقيق أحد الطيارين اللذين لقيا مصرعهما في حادث سقوط طائرة شراعية خاصة من نوع "دلتا مايكرولايت" في منطقة الثمامة بالرياض الأربعاء الماضي، عن أن الطيارين وهما أبناء عمومة، كانا قد درسا الطيران، وجمع بينهما حب العمل الإنساني والطوعي وتعليم القرآن الكريم.
وقال محمد اللحيدان، شقيق الطيار يوسف اللحيدان وابن عم الطيار عبد العزيز اللحيدان، وفقاً لـ "العربية نت"، إن الخبر كان بمثابة فاجعة للعائلة، لأن معظم أفرادها علم بوفاتهما من خلال حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن بعض الحسابات في "تويتر" تسابقت على بث الخبر، وفوتت عليه فرصة إبلاغ الأسرة بالخبر بشكل تدريجي، بعدما نشرت الأسماء والصور، دون الاكتراث بمشاعر الأسرة، فكان الخبر صعباً وأدى إلى مرض أمه.
من جانبه، أوضح أحد أعضاء مجموعة "عشاق عالم الطيران"، أن استعجالهم في نشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان بمثابة نداء لجهات المساعدة كافة، على أمل أن يجدوا الطيارين قبل أن يصيبهما مكروه.
وأكد أن الكابتن عبدالعزيز تخرج في أكاديمية طيران بالولايات المتحدة قبل أقل من شهر، وكان على وشك الانضمام للخطوط الجوية السعودية، وقد شارك في تنظيم ملتقى الطيران السعودي 2018، الذي يعدّ أكبر فعالية طيران في المملكة، لافتاً إلى أن الكابتن عبدالعزيز محترف في التدريب على قيادة هذا النوع من الطائرات، ومن أفضل الطيارين السعوديين في قيادتها.
وأوضح أن الطيارين يوسف وعبدالعزيز، قاما بالتحليق من مطار الثمامة في الموقع المخصص للطيران الشراعي، لافتاً إلى أن القلق تزايد عليهما بعد غروب الشمس حينما لم يرجعا، نظراً لأن الطائرات الشراعية لا تحلق في السماء، ومن المفترض عودتهما قبل الغروب.
وأشار إلى أنهما تواصلوا مع الشرطة والدفاع المدني والجهات المعنية للبحث عنهما، فبدأت عمليات البحث حوالى التاسعة مساءً، وتم العثور عليهما متوفيين في الثانية صباحاً.