وجه الكاتب الصحفي محمد الأحيدب، نقداً حاداً لبعض الدعاة والمشايخ الذي يستخدمون صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للدعاية والإعلان وتسويق المنتجات والخدمات مقابل مبالغ مالية، مستغلين كثرة المتابعين.
وأكد الكاتب أن الدعاية لبعض المتاجر والشركات والمنتجات، حتى ولو كانت تبيع البخور والعود والعطورات، أمر لا يليق بالداعية؛ لأننا لم نتابع ذلك الداعية لكي يدعونا لشراء منتج أو الإقبال على تاجر، إنما تابعناه للاستزادة من علمه وما درسه على شيوخه ومعلميه من علم شرعي.
ولفت في مقاله نشره اليوم (السبت) بصحيفة "عكاظ" أن هناك فرقا بين أن يمارس الدعاية ولفت الأنظار لاعب كرة قدم أو أي مشهور آخر تشد الناس له شهرته، ويربطه بهم إعجابهم بلعبه ومهارته، وبين أن يمارسها شيخ جليل أو طالب علم يشد الناس له علمه وتربطه بهم ثقتهم بما يقول.
وعبر الكاتب عن خجله من موقف رفض ناشط حقوق المستهلك المحامي الأمريكي الجنسية رالف نادر عندما عرضت عليه إحدى شركات السيارات التصوير مع سيارة صورة واحدة غير ناطقة مقابل مليون دولار أمريكي، في الوقت يتهافت فيه بعض الدعاة على مثل هذه الدعاية للكسب والاسترزاق.