خرجت فنانة تشكيلية عن المألوف، حينما ابتكرت طريقة مغايرة حفظت بها نمط التراث العسيري ووظفت التقنية الحديثة في ابداعاتها، بعد أن كان عملها محصوراً بين جدران منزلها.
وتوضح الفنانة التشكيلية منى العمري التي شاركت ضمن فريق قرية عسير في المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام ، أنها بدأت مشوارها الفني منذ ثلاثة أعوام وسارعت برسم لوحاتها بين جدران منزلها ، حتى وجدت لنفسها مجالاً في سماء الإبداع ، فوزعت بعض أعمالها على حساباتها في وسائل التواصل الإجتماعي لتجد نفسها في مرمى الفن والإبداع ، حيث استطاعت أن تثبت جدارتها خلال مشاركتها في مهرجان أبها يجمعنا " العام الماضي ، مشيرة أنها وجدت المهرجان الوطني للتراث والثقافة فرصة سانحة لعرض ابداعاتها الفنية والتراثية أمام زوار الجنادرية .
وتصف العمري مشاركتها بأنها مزجت بين الفن المعاصر والهوية الجنوبية، واختارت الثوب العسيري وفن القط وأنتجت لوحات 3D تبرز فيها تفاصيل إمرأة الجبل وفتاة المنطقة ولم تهمل حتى المسوغات والحناء وكحل العين والمضلة المستخدمة قديماً بمسمى "الطفشه وهي ما كانت تغطي الرأس والمصنوعة من السعف.
واستخدمت العمري في لوحاتها الفنية عجينة السراميك وعجينة الورق، وتستغرق في رسم بعض لوحاتها 10 أيام، مبينة أنها تستخدم بعض الصور الحية أو صور من الخيال أو من الماضي ، ثم تبدأ في رسم بدايات الصورة بقلم الرصاص ثم تجهز المواد الخام بعد تجفيفها وتلوينها وإضافة الجماليات لها، معربة عن شكرها لكل من دعمها وساهم في نجاحاتها المختلفة.