رفض مواطن مرابط بالحد الجنوبي تسلّم جثة زوجته المتوفاة قبل شهرين، مطالباً بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ملابسات وفاة زوجته، متهماً مستشفيات حكومية وخاصة بمدينة أبها بالتسبب في وفاتها.
وقال المواطن علي بن مهدي القحطاني إن زوجته (28 عاماً) راجعت مستشفى خاصاً في 17 المحرم الماضي وذلك بسبب تأخر الحمل، وأعطاها الأطباء علاجات واظبت عليها لعدة أسابيع، وفي 26 صفر التالي تم تنويمها بالمستشفى لمدة ستة أيام، ثم تدهورت حالتها نتيجة تلك العلاجات والمنشطات.
وأضاف أنه تم تحويل زوجته إلى مستشفى عسير المركزي، ومن ثم إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمحالة، وهنالك أُدخلت العناية المركزة لمدة ستة أيام؛ حيث شخَّص الأطباء حالتها بأنها تعاني تورّما بالساقين وانتفاخا بالبطن بسبب حقنها بحقن تنشيط المبايض بالمستشفى الخاص، وأُعطيت علاجات سيولة الدم ومحاليل وريدية.
وتابع أنه تم نقل زوجته مجدداً إلى مستشفى عسير المركزي لإنقاذ حياتها في 12 ربيع الأول حتى توفيت في 27 من الشهر نفسه، مبيناً أن الطبيب الاستشاري بمستشفى عسير ذكر في تقرير الحالة أن الزوجة كانت تعاني متلازمة فرض التنبيه المبيضي وذمة رئوية وضيقاً في التنفس، وأظهرت الأشعة المقطعية وجود المرض الرئوي الخلوي، وتم فحصها للتأكد من إصابتها بفيروس "كورونا" وتم عزلها ثم نقلها لوحدة العناية المركزة.
واتهم القحطاني الأطباء الذين أشرفوا على حالة زوجته بالمقصرين والمتلاعبين بالبشر، مطالباً بالتحقيق معهم، ومبيناً بحسب "الوطن" أنه تقدم بشكوى لإمارة منطقة عسير، وبدورها أحالت الشكوى إلى شرطة المنطقة التي تقاذفت القضية مع النيابة العامة، حتى استقرت القضية بالكامل لدى صحة عسير التي لم تبت فيها بعد.
