وجدت شركة إماراتية إجابة جديدة على إحدى أكثر أنواع الحساسية شيوعاً التي يعاني منها الأطفال تجاه حليب البقر، أي حليب الإبل للأطفال.
وتقول "كاميليشيس،" والتي تدير أكبر مزرعة للإبل في العالم، إن ليس هناك "حساسية معروفة" مرتبطة بحليب الإبل، وأنها عملت مع خبراء الصناعة لتطوير منتجاً للرضع الذين تتراوح أعمالهم بين عام واحد وثلاثة أعوام.
وستُوزع التركيبة الجديدة من مسحوق الحليب خلال الاشهر القليلة المقبلة قبل تصديرها إلى دول أخرى في الخليج والهند.
وقال نائب المدير العام في "كاميليشيس" مطشر البدري في بيان: "لقد كرسنا أنفسنا لتطوير أول صيغة خاصة بحليب الأطفال من الإبل في العالم."
ومن المتوقع، أن تدخل التركيبة الجديدة من مسحوق الحليب سوقاً ضخمة.
ويبلغ حجم مبيعات حليب الأطفال عشرات المليارات من الدولارات سنوياً، وتهيمن على هذه الصناعة علامات تجارية مثل "نستله" و "دانون" و "هاينز." ويقدّر الخبراء أن نسبة تتراوح بين 2 و3 في المائة من الأطفال الرضع لديهم حساسية تجاه حليب البقر، والتي يمكن أن تسبب مجموعة من ردود الفعل بما في ذلك القيء، والغثيان، والإسهال.
ولكن، من الصعب جداً تشخيص ذلك، ما يؤدي إلى افتراض الآباء والأطباء أن ما يصل إلى نسبة 15 في المائة من الأطفال لديهم حساسية، ويدفعهم إلى إزالة منتجات الألبان من الوجبات الغذائية التابعة للرضع كإجراء وقائي.
وتأسست "كاميليشيس" في العام 2006، إذ قدمت مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك مشروبات القهوة، والآيس كريم المصنوع من الحليب التي ينتجها قطيع من الإبل يبلغ عدده 5300.
وتُجري "كاميليشيس" محادثات مع الأطباء والمستشفيات في الإمارات لتعزيز المنتج الجديد وزيادة الوعي حول فوائد حليب الإبل. كما أن حليب الإبل لديه نسبة دهون أقل من 50 في المائة مقارنة بحليب البقر، ونسبة فيتامين "سي" أعلى بمعدل يتراوح بين 3 و 5 مرات مقارنة بحليب البقر.
كما تدرس "كاميليشيوس" تطوير تركيبة للأطفال الأصغر من عام واحد.