قال الشيخ عادل الكلباني إن جواز الاختلاط مطلقا لا يصح مشيراً الى أن الأمر اختلط على الشيخ "أحمد الغامدي" .
وقال الكلباني ، إمام الحرم المكي سابقا ، إنه لا يوافق "أحمد الغامدي" في كثير مما طرح ، لكنه تعجب في الوقت نفسه ممن شهر قرار منع الفتوى في وجهه ، مضيفاً " كثيرون غيره يفتون ولم يقل لهم أحد: خالفتم القرار ".
وبين الكلباني في تغريدات نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، ان الغامدي لم يفتِ وإنما قال رأيه في برنامج حواري وقال "الذي شاهدته كان حوارا لم يكن برنامج إفتاء ، فإذا كنا سنمنع كل مخالف من أن يقول رأيه إلا بإذن فهي مصيبة" مشيراً الى أنه لا بد من التفريق بين البرامج الحوارية والمقالات وبين البرامج أو زوايا الإفتاء حتي يتميز من خالف ممن التزم السمع والطاعة ، وقليل ما هم - كما قال الشيخ الكلباني .
كما أشار الشيخ الكلباني الى أن للعلماء في صلاة الجماعة مذاهب فمنهم من جعلها شرطا ومنهم من جعلها واجبا ومنهم من جعلها سنة مؤكدة، وقال " اختلاف العلماء في صلاة الجماعة صحيح لكن حسبنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل فرضا واحدا منفردا وكذا خلفاؤه الراشدون"، مستشهداً بصوم يوم عرفة الذي ثبت حديثه في صحيح مسلم ، إلا أن العلماء لا يقولون بوجوب صومه ، مشيراً إلى ان الحديث نص على سنيته وفضله.
وكان الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة سابقاً قد قال في لقاء إذاعي أمس أنه لم يندم على فتوى الاختلاط التي أفتى بها، وأن صلاة الجماعة بالمسجد سنة وليست واجبة ولديه أدلة تبين ذلك ، كما بيّن أن الموسيقى ليست حراماً ولديه الأدلة التي تثبت عدم تحريمها إطلاقاً، وأنه لا يوجد حديث صريح لصيام يوم عرفة.