شكا منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من تحول بعض المواقع الأثرية القديمة بمحافظة الطائف إلى مزارات تمارس فيها أعمال شركية وبدع وخرافات، يقوم عليها مخالفون لأنظمة الإقامة ويستغلون في ذلك الأعداد الكثيفة لقوافل المعتمرين.
وأوضح منسوبو الهيئة وفقا لـ"سبق"، أن هؤلاء المخالفين يستغلون توافد المعتمرين في حافلات مليئة ويخبرونهم، بمساعدة سائقي الحافلات، أن تلك المزارات من ضمن برنامج الحج والعمرة مقابل الحصول على أموال، كما أن بعض الباعة الجائلين يبيعون لهم زجاجات مياه بدعوى أنها مباركة.
ولفتوا إلى أن بعض الباعة أيضا يبيعون للمعتمرين عنبا بدعوى أنه من مزرعة "عداس" التي مر بها الرسول الكريم، مشيرين إلى أنهم ينتشرون عند "مسجد الكوع" بحي المثناة بالطائف، وكذلك المسجد المقابل والمعروف باسم "المدهون"، وهما خاليان، ولا تؤدَّى فيهما الصلوات، كما يجتمعون عند مقابر العباس بوسط المدينة.
وأكد منسوبو الهيئة أنهم يواجهون المعتمرين بالنصح والإرشاد لكن هناك صعوبة في عملية التخاطب نظرا لاختلاف اللغات، مطالبين الرئيس العام للهيئات بأن يكون هناك مراكز توجيهية ثابتة للهيئة في تلك المواقع المكتظة بزيارات المبتدعين، وأن تكون مدعومة بالمترجمين.
كما دعا إمام مسجد عداس بالمثناة في الطائف، الشيخ محمد بن حماد القرشي إلى وضع دورية مرور لمراقبة وصول الحافلات، ومعاقبة السائقين بمخالفات قد تصل إلى مبلغ خمسة آلاف ريال في حال إحضارهم تلك الوفود، وترميم تلك المساجد وإحيائها بأداء الصلوات.