يعمل الباحثون على تطوير تكنولوجيا الليزر جنبا إلى جنب مع خوارزمية بإمكانها خلق صور للأجسام المخبأة وراء الزوايا، مما يجعل السيارات ذاتية القيادة ترى "المخاطر قبل وقوعها".
ويمكن استخدام هذا النظام أيضا للرؤية من خلال أوراق الأشجار من السماء، أو إعطاء فرق الإنقاذ القدرة على العثور على الأشخاص المحاصرين خلف الجدران والأنقاض.
وقال المعد المشارك في البحث الذي أجراه علماء ستانفورد على موقع الجامعة، الدكتور ماثيو أوتول: هناك فكرة قديمة تقول إنه لا يمكن تصوير الأجسام ما لم تكن مرئية مباشرة للكاميرا، لكننا توصلنا إلى طريقة للالتفاف على هذه الحواجز".
ويستند النظام الجديدة لتقنيات مثل "LiDAR"، وهي أداة مستخدمة في رسم الخرائط الأثرية، عن طريق إرسال نبضات ليزرية نحو السطح وقياس الوقت الذي يستغرقها الضوء لينعكس، ما يساعد العلماء في بناء نموذج ثلاثي الأبعاد للهيكل المتوقع، لكن التكنولوجيا الجديدة يمكنها فعل ما هو أكثر بتصوير ما حول الزوايا.
وتعتمد تقنية "LiDAR" على الأشعة فوق البنفسجية المرئية بالقرب من الأشعة تحت الحمراء، والتي عن طريقها يمكن التقاط صور جميع الأجسام، بما في ذلك الكائنات غير المعدنية والصخور والمركبات الكيميائية والغيوم، والمطر والغبار الجوي، وهذا ما يتيح بناء النموذج ثلاثي الأبعاد للجسم المختبئ.
ويوضح فريق البحث أنهم من أجل تطوير هذا النظام، يتم وضع الليزر بجانب كاشف "فوتون" أو "ضويء"، حساس للغاية، يمكن أن يسجل حتى جسيم واحد من الضوء، فيما يمكن شعاع الليزر من رسم المعالم المادية للجسم، مع دقة عالية جدا.
وقبل أن يكون النظام الجديد جاهزا للاستخدام على الطرقات، سيكون هناك المزيد من العمل من قبل الباحثين من أجل ضمان تشغيله بشكل أفضل خاصة في وضح النهار ومع الأجسام المتحركة، مثل كرة تتدحرج أو طفل يلعب، كما يأمل الباحثون في أن يتمكنوا من جعل الجهاز قادرا على رصد هذه الأجسام في لحظات بمجرد اكتمال المسح الضوئي.