ستعلن رئيسة "الجبهة الوطنية" الفرنسية مارين لوبان الأحد في مدينة ليل (شمال) عن تسمية جديدة للحزب اليميني المتطرف سعيا لطي صفحة الانتخابات الرئاسية 2017، وإعادة إحياء بعثه من جديد بعد تراجع نفوذه وتدهور صورة زعيمته.
يستمر مؤتمر "الجبهة الوطنية" الفرنسية الأحد في مدينة ليل (شمال) مع توقع إعلان الاسم الجديد للحزب اليميني المتطرف الذي يسعى لطي صفحة الانتخابات الرئاسية 2017. وينعقد المؤتمر منذ السبت بحضور ضيف شرف هو ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتسعى رئيسة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، ابنة مؤسس الحزب جان ماري لوبان، من خلال تغيير الاسم لإنجاز عملية إعادة تنظيمه التي باشرتها منذ توليها القيادة عام 2011، تمهيدا للانتخابات الأوروبية العام المقبل. ومن المؤكد إعادة انتخابها لولاية جديدة نظرا لعدم وجود منافسين لها.
وقالت مارين لوبان، والتي خسرت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمام إيمانويل ماكرون: "إننا عند منعطف في تاريخ حركتنا (..) إننا على موعد مع البلاد يجب ألا نخفقه".وستقترح الأحد تسمية جديدة تعتزم طرحها لاحقا على الناشطين للتصويت عليها عبر البريد.
وبعد مرحلة توسع كبيرة في المجتمع الفرنسي وفي وسط المشهد السياسي على حد سواء، والتي أثارت مخاوف محليا وأوروبيا من وصول اليمين المتطرف إلى سد الحكم، تراجع نفوذ الحزب بقدر ما تدهورت صورة وسمعة زعيمته في استطلاعات الرأي، ما دفع الأخيرة إلى القول إنها لن تبقى "إلى الأبد" في منصبها وهي على استعداد للتخلي عنه لصالح خلف "أفضل موقعا".
كما واجهت مارين لوبان منذ الانتخابات الرئاسية حركة رحيل أعضاء إلى يسار حزبها، أبرزهم فلوريان فيليبو الذي ندد الجمعة بمؤتمر "تصفية"، وإلى يمينه مثل ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبان التي كانت تلقى شعبية في الحزب والتي انسحبت من الحياة السياسية قبل أن تعود إلى الظهور في اجتماع للمحافظين المتطرفين الأمريكيين في واشنطن في مطلع آذار/مارس.
وقد واجهت "مارين" أيضا حملة تنديد من والدها، الذي ترأس الحزب طوال 39 عاما والذي يحتج على تغيير اسم الحزب. وكانت الابنة أقصت الوالد من الحزب عام 2015 بسبب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها حول محرقة اليهود، في وقت كانت تكثف الجهود سعيا لتحسين صورة الحزب بعد ماض حافل بالفضائح.