close menu

استمرار فرار السوريين من الغوطة لليوم الثاني وتركيا تهاجم عفرين

استمرار فرار السوريين من الغوطة لليوم الثاني وتركيا تهاجم عفرين
المصدر:
رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات قتلوا في ضربات جوية على الغوطة الشرقية يوم الجمعة، وإن السكان يواصلون الفرار من المناطق الخاضعة للمعارضة إلى مواقع الحكومة لليوم الثاني.

جاء ذلك مع استمرار تقدم قوات الحكومة في أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق.

وعلى جبهة قتال أخرى في الحرب، قال المرصد إن قوات تركية قصفت مدينة عفرين الشمالية الخاضعة للأكراد مما أدى لمقتل 18 على الأقل وأجبر 2500 على الفرار.

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي الهدف المعلن للهجوم على عفرين، إنها خاضت معارك ضد القوات التركية والمقاتلين المتحالفين معها الذين يحاولون اقتحام المدينة من الشمال.

ودخلت الحرب السورية عامها الثامن هذا الأسبوع وأزهقت حتى الآن أرواح نصف مليون شخص وأدت لنزوح أكثر من 11 مليونا عن منازلهم، بينهم ستة ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.

والمعركتان الرئيستان الدائرتان الآن هما هجوم قوات الحكومة على الغوطة الشرقية الذي بدأ منذ شهر والهجوم التركي على عفرين الذي بدأ في يناير كانون الثاني.

وهناك مئات الآلاف من المدنيين محاصرون بسبب الهجومين.
وبدعم من روسيا وإيران، توغلت قوات الحكومة السورية في الغوطة الشرقية وقسمت المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة. وتعتقد الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة والبلدات التابعة لها على مشارف العاصمة، دون إمكانية للحصول على الغذاء أو الدواء.

وقال المرصد السوري إن ضربات جوية بالغوطة الشرقية أدت إلى مقتل 31 شخصا في قرية كفر بطنا ومقتل عشرة آخرين في سقبا. وأضاف أن طائرات روسية شنت هذه الضربات.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن مسؤول عسكري روسي كبير قوله إن 4127 شخصا غادروا الغوطة يوم الجمعة.

ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال فلاديمير زولوتوخين قوله ”حتى الآن 4127 شخصا غادروا المنطقة. أكثرهم من كبار السن والنساء والأطفال“.

وفر آلاف من جيب في أقصى جنوب الغوطة الخميس، في أول نزوح جماعي من المنطقة منذ بدأت الحكومة أعنف هجوم لها في الحرب. وقالت روسيا إن أكثر من 12 ألف شخص غادروا الخميس.

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات لرجال ونساء وأطفال قال إنهم غادروا المنطقة عبر ممر آمن في مدينة حمورية يوم الجمعة. ولوح نساء وأطفال للكاميرا.

* تركيا تدعو للاستسلام
استمرت حملتا الغوطة وعفرين رغم مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار. وتقول موسكو ودمشق إن الأعداء المستهدفين في الغوطة إرهابيون لا تشملهم الهدنة. وتقول تركيا الشيء ذاته عن وحدات حماية الشعب الكردية التي تحاربها في عفرين.

وعقد وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا اجتماعا في آستانة عاصمة قازاخستان لمناقشة الوضع في سوريا. واتفقت الدول الثلاث العام الماضي على احتواء الصراع على عدة جبهات من خلال مناطق ”عدم التصعيد“ مع مواصلة كل دولة لأهدافها العسكرية الخاصة في سوريا.

وتريد تركيا سحق وحدات حماية الشعب التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على أراضيها. وتعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب شريكا مهما في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب في عفرين إن القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية المتحالفين معها يحاولون اقتحام عفرين من الشمال يوم الجمعة.

وتشن وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التابعة لها معارك ضد تلك القوات.

وقال حسكة عبر الهاتف إنهم يقصفون المنطقة من أجل اقتحام عفرين مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل 18 شخصا فيما يعتقد أن آخرين محاصرون تحت الأنقاض.

وقال متحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان الخميس إن تطهير المدينة من المقاتلين سيتم ”قريبا جدا“.

وذكر الجيش التركي الجمعة أنه ألقى منشورات على المقاتلين في عفرين تدعوهم للاستسلام والتخلي عن ”المنظمة الإرهابية“. وجاء في المنشور ”ثقوا في اليد التي نمددها إليكم. ثقوا في عدالة تركيا وفي القوات المسلحة التركية! تعالوا واستسلموا! ينتظركم مستقبل ينعم بالهدوء والسلام في عفرين“.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات