قالت وسائل إعلام رسمية ومصدر أمني إن السلطات التركية اعتقلت يوم الثلاثاء أكثر من مئة من المسلحين الأكراد للاشتباه في تخطيطهم لمظاهرات أو التآمر لشن هجمات خلال احتفالات عيد النوروز.
وتشن تركيا حربا منذ عقود على حزب العمال الكردستاني المحظور في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية. واشتد الصراع منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في عام 2015. وكانت الاحتفالات بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة شهدت في التسعينات اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن.
وقالت شرطة اسطنبول يوم الثلاثاء إنها اعتقلت 16 من أعضاء جناح الشباب في حزب العمال الكردستاني في أكبر مدن البلاد للاشتباه في إعدادهم ”لمظاهرات“ و“هجمات“.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن السلطات ألقت القبض على 11 شخصا آخرين في العاصمة أنقرة ”لتخطيطهم لهجوم قبل عيد النوروز“.
وذكر مصدر أمني أن الشرطة اعتقلت 76 شخصا في شرناق بجنوب شرق تركيا للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني. وقال حزب المناطق الديمقراطية الصغير الموالي للأكراد إن 27 شخصا بينهم أحد مسؤولي الحزب اعتقلوا في مداهمات بإقليم خطاي بجنوب البلاد.
وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا.
وسيطر الجيش التركي ومقاتلو المعارضة الذين يدعمهم على مدينة عفرين السورية لينهي حملة دامت شهرين لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من الجيب الواقع في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني.
ويعارض حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد التوغل العسكري في سوريا ودعا الأكراد للاحتشاد تضامنا مع سكان عفرين خلال عيد النوروز.
وطالب الرئيس رجب طيب إردوغان الأتراك بالاحتفال بهدوء خلال ما وصفها ”بالفترة الحساسة“.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن تركيا اعتقلت نحو 160 ألف شخص كما أقالت أو أوقفت نحو 152 ألف موظف حكومي عن العمل في حملة قمع تلت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.
ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في تقرير صدر يوم الثلاثاء تركيا إلى إنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها بعد محاولة الانقلاب قائلة إنها أدت إلى انتهاكات حقوقية واسعة. ونددت أنقرة بهذا التقرير.