روت سيدة قصة معاناتها بسبب محطة وقود مجاورة لمنزلها، وتجاهل الجهات المعنية التجاوب مع شكاوى وأحكام قضائية صادرة منذ عدة سنوات بإغلاق المحطة حفاظاً على حياة السكان.
وقالت "أم محمد" إن القصة بدأت عام 1415هـ عندما تم نقل خزانات الوقود إلى الحي السكني، فقام زوجها برفع شكوى للدفاع المدني، لكن زوجها توفي ولم تعرف الأسرة مصير تلك الشكوى، وبعد وفاة زوجها رصدوا تغيراً في طعم المياه بفعل تسرب البنزين إليها، فخاطبت الجهات المعنية بالأمر.
وأضافت أن أمانة جدة وهيئة الغذاء والدواء باشرتا الموقع، بالإضافة إلى هيئة الأرصاد وحماية البيئة، التي توصلت إلى أن وجود تسريب بنزين إلى خزان المياه، فقامت برفع دعوى بالمحكمة الإدارية، وبدورها طلبت فحوصات هيئة الأرصاد، التي أكدت مجدداً تسرب الوقود إلى مياه الخزانات وتشبع الأرض بالبترول، فصدر حكم عام 1432هـ بإلغاء تراخيص محطة الوقود، وتم تأييده من الاستئناف عام 1434هـ ، ولكن لم يتم تنفيذ الحكم.
وأكدت المواطنة، خلال لقاء ببرنامج "ياهلا" على شاشة "روتانا خليجية" أمس الجمعة، أن زوجها توفي بسبب ضيق في التنفس وضغط الدم، كما أنها أصيبت بتليف في الرئة، مرجعة ذلك لاختلاط المياه بالوقود.
بدوره، قال المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي إن المواطنة تقدمت بشكوى للبلدية والأمانة والمحافظة، وتمت مباشرة الموقع من كل هذه الجهات، لكن لم تثبت ادعاءات تسرب البنزين إلى خزانات مياه، وبعد ذلك اتجهت المواطنة للقضاء وصدر حكم قضائي نهائي برفض دعواها.
#برنامج_ياهلا
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) ٢٣ مارس، ٢٠١٨
أم محمد تروي قصة معاناتها مع محطة وقود على بعد 6 أمتار من منزلها، أدى اختلاط الوقود بخزان مياه منزلها لإصابتها بأمراض مزمنة، وصدر ضد المحطة حكمان بإلغاء الترخيص منذ 1434، وتم تجاهل تنفيذ الحكم حتى الآن!! pic.twitter.com/OOjFoFwyJY
"شاهد مشافش حاجة"!!
— برنامج ياهلا (@YaHalaShow) ٢٣ مارس، ٢٠١٨
شاهد المواجهة بين متحدث أمانة جدة الذي لم يطّلع على تفاصيل خلاف أم محمد مع محطة الوقود، ويصرّ على أن الحكم النهائي صدر برفض دعوتها، رغم قراءتها للحكم النهائي القاضي بوقف المحطة على الهواء أكثر من مرة!!#برنامج_ياهلا pic.twitter.com/66aJNVL9Fe