حذر الرئيس اللبناني ميشال عون من «إفلاس» لبنان. ونقل البطريرك الماروني بشارة الراعي عن رئيس الجمهورية الذي التقاه، أمس، أن البلد «مفلس»، مما زاد الحاجة إلى «ضبط المال والفساد».
يأتي هذا التحذير المباشر والأول من نوعه على لسان الرئيس اللبناني، في ظل أزمات اقتصادية ضاعفت الأعباء على لبنان، فيما يراهن اللبنانيون على مؤتمر «سيدر 1» المزمع انعقاده في باريس في 6 أبريل (نيسان) المقبل، لتنشيط الواقع الاقتصادي من خلال قروض ميسرة بفوائد منخفضة سترفد فيها الدول الصديقة الاقتصاد اللبناني، وتوظيفها في مشاريع استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص، بينها مشاريع تنموية في قطاعات البنى التحتية والطاقة الاتصالات.
وتشترط الدول المشاركة في المؤتمر إجراء إصلاحات بنيوية في الاقتصاد اللبناني والنظام الإداري ومحاربة الفساد. ومهّدت الحكومة اللبنانية لذلك، عبر إنجاز مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018، الأسبوع الماضي، تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب لإقرارها.
من ناحية أخرى، أكد عون أن العلاقات اللبنانية - السعودية عادت إلى ما كانت عليه إيجابية وطبيعية جداً، مطمْئناً أعضاء مجلس الأعمال اللبناني - السعودي، الذين زاروه، أمس، في قصر بعبدا، إلى أنه «ما من أمر يمكن أن يكدِّر العلاقات بين البلدين». وقال: «نحن منفتحون على أشكال التعاون المشترك كافة، سواء كان اقتصادياً أم تنموياً أم غير ذلك، كما أننا مستعدون لتأمين أفضل الظروف لمثل هكذا تعاون»، مذكّراً بأن «أول زيارة قمت بها كرئيس للجمهورية، كانت زيارة تقدير ومحبة للمملكة».