اكتشف مرصد "كبلر" الأمريكي المداري في كوكبة العذراء نجما يدور حوله كوكب صغير نسبيا، يشبه عطارد من حيث مكونات جوفه وكثافته.
وجاء في مقال نشرته مجلة "Nature Astronomy" أن جوف عطارد يحتوي على كميات كبيرة من الحديد، الأمر الذي يدل على أن تشكله جرى طبقا لسيناريو آخر يختلف عن سيناريوهات تشكل الكواكب الأخرى في المنظومة الشمسية.
وتمكن مرصد "كبلر" من اكتشاف نحو 4 آلاف كوكب خارج المنظومة الشمسية، تشبه غالبيتها من حيث أبعادها الأرض أو المريخ أو نسخهما المكبرة.
ولفت انتباه علماء الفلك نجم "K2-229" بصفته قزما صغيرا برتقالي اللون يبعد 340 سنة ضوئية عن الأرض.
ويدل الانخفاض المنتظم لسطوع النجم على أن 3 كواكب تدور بالقرب المباشر منه.
وأقربها كوكب برتقالي اللون يعادل قطره قطر الأرض، لكن وزنه يزيد بمقدار 2.5 مرة عن وزنها، ما يشير إلى أن الحديد، لا الحجارة الخفيفة، يشكل غالبية كتلته.
وقال العلماء إن عطارد يمتلك المكونات نفسها تقريبا حيث تشغل نواته 70% من حجمه.
كما أنه يتميز بدرجة حرارة تزيد على 2.3 ألف كلفين، شأنه شأن كوكب يدور حول نجم "K2-229".
وافترض العلماء أن عطارد وكوكب "K2-229b" كانا يشبهان سابقا الأرض من حيث كثافتهما ومكوناتهما.
لكنهما اكتسبا ملامحهما الحالية نتيجة تبخر الطبقات العليا لغلافهما الغازي.