خرجت أول مجموعة من مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق، حسب الاعلام الرسمي السوري.
وأفاد التلفزيون السوري بخروج حافلتين على متنهما عدد من مسلحي جيش الإسلام وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم إلى جرابلس في الشمال السوري.
وبث التلفزيون مشاهد لوصول حافلتين في نقطة تفتيش قريبة من المدينة، لكن لم يتوضح في المشهد من كان في داخلهما.
ولم يصدر بعد تأكيد من جيش الإسلام بشأن موافقته على اتفاق اخلاء المدينة، على الرغم من إعلان روسيا التي لعبت دور الوسيط، على التوصل إلى صفقة يوم الأحد.
وظلت جماعة جيش الإسلام المسلحة المعارضة تسيطر على دوما، المدينة الرئيسية في الغوطة الشرقية، بعد خروج جماعتين مسلحتين أخريين في إطار صفقة اجلاء مع الحكومة السورية.
اتفاق لاجلاء مقاتلين ومدنيين من دوما في الغوطة الشرقية
جماعة "فيلق الرحمن" توافق على الانسحاب من الغوطة الشرقية
بابا روما يطالب "بإنهاء مذبحة سوريا"
وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية أفادت بالتوصل إلى اتفاق مع جماعة "فيلق الرحمن"، على إجلاء سبعة آلاف من مقاتليها وعائلاتهم من مناطق جوبر، وعربين، وعين ترما.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن المئات من مسلحي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم خرجوا من المدينة الأحد متوجهين إلى إدلب شمالي سوريا.
وكان الاعلام الحربي المركزي لحزب الله نشر السبت على صفحته الرسمية ما يقول إنها بنود الاتفاق مع جماعة جيش الإسلام، أوضح فيها أن الاتفاق يقضي بخروج المسلحين "باتجاه مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي بسلاحهم الخفيف".
وتضمنت البنود الاخرى، تشكيل فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الضامنة لعملية "آستانا" لترتيب "موضوع تسليم الأسرى والمعتقلين لدى الجماعة وكشف مصير الباقين، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فضلا عن تشكيل مجلس محلي في المدينة بالاتفاق مع الدولة السورية، بحسب المصدر نفسه.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه سيجري تنفيذ الاتفاق على مراحل متتالية تقضي بخروج متتابع للقوافل على أن تدخل الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة وتعود مؤسسات النظام الحكومية للعمل ويجري تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وإجلاء الجرحى لتلقي العلاج.
ويضيف المرصد، ومقره بريطانيا، أن مسلحي جيش الإسلام رفضوا اقتراح نقلهم إلى منطقة القلمون الشرقي باعتبارها منطقة محاصرة، كما رفض النظام انتقال جيش الإسلام إلى المنطقة ذاتها باعتبارها محوراً لعمليات القوات الحكومية في أوقات مقبلة.
ماذا فعلت الحرب بسوريا؟
الجماعات المسلحة التي تقاتل في الغوطة الشرقية
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو الأحد "تم التوصل، اعتبارا من اليوم، إلى اتفاق مبدئي حول انسحاب متطرفي جيش الإسلام من الغوطة الشرقية"، بحسب وسائل إعلام روسية.
وتفيد تقارير باستعادة الجيش السوري نحو 95 في المئة من أراضي الغوطة الشرقية، بعد حملة قصف جوي وبري طيلة الأسابيع الستة الماضية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف عن منازلهم.
وأدى القصف، الذي بدأ في 18 من فبراير/ شباط الماضي، إلى مقتل 1600 مدني وتدمير المنطقة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.