عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، عقب ما اعتبرته اعتداء قامت به قوات الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي على تجمعات فلسطينية سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل إحياء لذكرى "يوم الأرض". وطالبت الجامعة بإنشاء لجنة تحقيق دولية لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن قتل المتظاهرين في غزة.
عقدت جامعة الدول العربية الثلاثاء اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين لبحث "جرائم الاحتلال الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا الاجتماع بطلب من فلسطين على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي في ذكرى "يوم الأرض" في قطاع غزة والتي قتل فيها 18 فلسطينيا بنيران إسرائيلية وأصيب نحو 1500.
وطالبت الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل حول استخدام القوات الإسرائيلية للذخائر الحية في المواجهات.
كما أكد مجلس الجامعة العربية "دعم الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بفتح تحقيق عاجل في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق المدنيين الفلسطينيين العزل يوم 30 مارس 2018".
وطلب من "مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث يوم 30 (آذار/)مارس 2018 والعمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني وضمان إنفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجريمة".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد أكد الاثنين في اتصال مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط ضرورة مقاضاة إسرائيل على "جرائمها".
وأورد مكتب هنية في بيان أنه أكد خلال الاتصال "أهمية التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة الاحتلال وقادته وكذلك ضرورة التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجريمة الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق دولية".
وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين الجمعة إلى المنطقة الحدودية في إطار حركة الاحتجاج التي من المقرر أن تستمر ستة أسابيع للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من عقد حصارا محكما جوا وبحرا وبرا على القطاع الفقير والضيق والذي يسكنه نحو مليوني فلسطيني.
