أفاد مراسل "العربية"، الجمعة، بارتفاع عدد قتلى المواجهات التي وقعت بين المتظاهرين الفلسطينيين الذين أشعلوا عشرات إطارات السيارات والجيش الإسرائيلي، الذي أطلق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع قرب السياج الحدودي، الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة، وبلغ عد القتلى 8 وعدد الإصابات 1070 مصاباً في المستشفيات والرعاية الأولية والنقاط الطبية، منها 551 في الرعاية والنقاط الطبية و442 في مستشفيات الوزارة و77 في المستشفيات الأهلية.
وأصيب 12 سيدة و48 طفلاً ومن الإصابات 25 خطيرة و239 متوسطة و156 طفيفاً ومن مجمل الإصابات 293 بالرصاص الحي.
هذا واندلعت مواجهات الجمعة بين مئات، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في حصيلة أولية مقتل 5 فلسطينيين، وسقوط 250 جريحاً بينهم حالات خطيرة نتيجة المواجهات على حدود غزة.
وأفادت وكالة "فرانس برس" أن المتظاهرين تجمعوا شرق مدينة غزة على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي، وقاموا بإشعال العشرات من إطارات السيارات ورشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة.
في المقابل، أطلق الجيش الرصاص وعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع.
وشهد يوم الجمعة حشداً جماهيريا للمشاركة في مسيرة العودة الأسبوعية التي تم التعارف على تسميتها بـ #جمعة_الكاوتشوك أو الإطارات، بحسب اللهجة المحلية.
في المقابل، قبضت إسرائيل على الزناد، وحذرت في وقت سابق على لسان وزر الدفاع أنها ستبقي على الأوامر المعطاة إلى جنودها سابقاً بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول، ما تسميه "استفزازات". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه في حال حصل ذلك سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع، حسب قوله، مضيفا للإذاعة الإسرائيلية العامة أن إسرائيل لا تعتزم تغيير قواعد الاشتباك.
البيت الأبيض: "لا تقتربوا من الحدود"
من جهته، طالب البيت الأبيض الفلسطينيين بعدم الاقتراب من الحدود، والبقاء بعيدا عنها مسافة 500 متر.
في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس #إسرائيل إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر في استخدامها للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين، مشددا في بيان له الخميس على حق المدنيين بممارسة حقهم في التظاهر بشكل سلمي.
إلى ذلك، حث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل اليوم الجمعة على ضمان عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة مع المحتجين الفلسطينيين عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم المكتب، إليزابيث ثروسل، في إفادة صحافية إنه ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير، وإن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل لمستوى قتل المدنيين عمدا وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة.
وقال مسؤولو وزارة الصحة إن فلسطينيا توفي اليوم الجمعة متأثرا بإصابته قبل أسبوع أثناء احتجاجات على حدود القطاع. وبهذا ارتفع عدد القتلى إلى 20 في المواجهات التي بدأت يوم 30 مارس مع جنود إسرائيليين.