أكد الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ابراهيم كالين اليوم (السبت) أنه يمكن التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة لخفض التوتر في شأن مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد، لكنه قال إن ذلك يتطلب من واشنطن «توضيح الالتباس في سياستها».
وقال كالين إن «تركيا لم تعد تعتزم تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على مدينة تل رفعت، بعد تأكيدات روسيا أن المقاتلين الاكراد لم يعودوا متواجدين فيها».
وأبلغ الصحافيين الأجانب في اسطنبول أن تركيا اقترحت إخراج المقاتلين الاكراد من منبج على أن تتولى القوات الاميركية والتركية بشكل مشترك إدارة الأمن في المنطقة.
وأضاف «لا نزال نعتقد ان ذلك يمكن تحقيقه وقابل للتحقيق»، داعيا واشنطن لاتخاذ «خطوات ملموسة» في القضية التي تؤدي إلى «توتر العلاقات بشكل حقيقي».
وأشار إلى أنه يجب على واشنطن توضيح الالتباس الحالي حول سياستها في سورية وقال إن «رئيس الولايات المتحدة قال سننسحب من سورية قريبا جدا، ثم قال آخرون لا سنبقى».
وتابع «هذا يخلق الكثير من الالتباس على الارض، وكذلك لنا. نوّد أن نرى بعض الوضوح، وأن يقرر الاميركيون موقفهم».
وألمحت انقرة الى أنها قد توسع عملياتها في سورية الى مدينة تل رفعت شمال سورية، قبل أن تتلقى تطمينات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» لم تعد متواجدة هناك.
وأوضح كالين «لكننا سنتأكد من خلال قنواتنا أن هذا هو الوضع. إذا كان الوضع كذلك، فنحن راضون عن ذلك».
وسببت مدينة منبج، التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، توتراً في العلاقة بين الحليفين التاريخيين في «حلف الأطلسي» تركيا والولايات المتحدة.
وبعد طرد المقاتلين الاكراد من عفرين إلى الغرب من منبج في عملية عسكرية كبيرة، هدد اردوغان بالضغط على مدينة منبج، حيث تتواجد قوات اميركية، ما اثار مخاوف من اندلاع مواجهة بين الطرفين.
وذكرت أنقرة أنها توصلت لتفاهم مع وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، لكن ذلك فقد معناه الآن، بعدما أقاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصبه قبل اسابيع.