تُجري الولايات المتحدة وكوريا الشمالية محادثات سرية مباشرة تحضيرا لقمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، نقلا عن عدة مسؤولين مطلعين على تلك المباحثات.
وقال المسؤولون، وفقا لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأميركية، السبت، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، وفريق من الوكالة يعملون من خلال قنوات استخباراتية سرية إعدادا للقمة.
وبالفعل، تحدث مسؤولو المخابرات الأميركية والكورية الشمالية عدة مرات، والتقوا في دولة ثالثة، وكان الموضوع الأساسي هو اختيار موقع القمة.
ونقل مبعوث كوري جنوبي الشهر الماضي دعوة بيونغ يانغ لعقد قمة مع واشنطن.
وأكدت كوريا الشمالية أن كيم على استعداد لمناقشة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأفادت المصادر أن الكوريين الشماليين يضغطون من أجل عقد الاجتماع في عاصمتهم بيونغ يانغ ، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان البيت الأبيض مستعدًا لإجراء المحادثات هناك. وأشارت إلى أن العاصمة المنغولية، أولان باتور، طُرحت خلال المناقشات لاستضافة القمة.
ومنغوليا هي دولة غير ساحلية في آسيا الوسطى، تحدها #روسيا شمالا والصين جنوبا وشرقا وغربا.
وتضع المحادثات بين مسؤولي الاستخبارات في الدولتين أسسا لعقد اجتماع بين بين بومبيو ونظيره الكوري الشمالي، رئيس مكتب الاستطلاع العام ، قبيل قمة ترمب - كيم. وحالما يتم الاتفاق على موقع قمة الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي - وفقا للمسؤولين - سيتحدد تاريخها ثم تفاصيل جدول الأعمال.
ويأتي استخدام القنوات الاستخباراتية بقيادة بومبيو في التنسيق مع بيونغ يانغ، في ظل انتظار المسؤول الأميركي الرفيع موافقة مجلس الشيوخ على قرار تعيينه وزيرا للخارجية خلال الأسابيع القادمة.
وحال تولي بومبيو - الذي يحظى بثقة هائلة من ترمب - حقيبة الخارجية رسميا، سيلعب دورا دبلوماسيا بارزا في قمة ترمب - كيم.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أبلغ ترمب مساعديه أنه يتطلع إلى قمة كوريا الشمالية، والتي ولا يزال الجدول الزمني لها غامضا، والمستهدف هو أواخر مايو/أيار أو مطلع يونيو/حزيران.
ومن المقرر أن يجتمع ترمب في غضون أسبوعين مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في أميركا. ومن المتوقع أن يعرب آبي عن مخاوف طوكيو من بدء حوار مباشر مع كيم.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ذكرت الشهر الماضي أن وكالة الاستخبارات المركزية تتولى زمام المبادرة في التحضير للقمة.
وقال مسؤولون أميركيون إن مشاركة الكوريين الشماليين في المحادثات التمهيدية تمنحهم ثقة أكبر بأن كيم جاد في الاجتماع. ويعتمد الأميركيون على خبرة الكوريين الجنوبيين في التعامل مع الشطر الشمالي.
كما قدم الصينيون إحاطة إلى البيت الأبيض بعد الزيارة التاريخية التي قام بها كيم إلى بكين واجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في أواخر الشهر الماضي.
إلى ذلك، يواصل مسؤولو وزارة الخارجية الأميركية التواصل مع الكوريين الشماليين في الأمم المتحدة، وهي مناقشات يشار إليها باسم "قناة نيويورك".