يعتبر فقدان الوزن أكثر تعقيدا من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية والتخلي عن الشكولاتة، وملايين الحميات الفاشلة تشهد على ذلك.
فعلى الرغم من الجهود المبذولة من أجل فقدان الوزن، إلا أن هناك الكثيرين ممن قد لا يتمكنون من النجاح في تحقيق ذلك، وقد وجد علماء بريطانيون أن ذلك لا يتعلق بالإرادة الضعيفة بل بحقيقة أن الجسم يتمسك بالدهون، ويقاوم بذلك فقدان الوزن.
ويحارب الجسم لفترة طويلة تقييد السعرات الحرارية من خلال إرسال إشارات إلى الدماغ تؤدي إلى الرغبة الشديدة في الطعام، ما يجعل الحمية الغذائية عرضة للفشل في تحقيق أهدافها.
إذ يريد الجسم الذي أصبح سمينا أن يبقى على حاله، ويحارب محاولات فقدان الوزن. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن عدد الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا قد انخفض منذ عام 1988، وربما يرجع ذلك إلى عدم استجابة الجسم لنمط الحياة الصحي وتقييد السعرات الحرارية.
وعلى الرغم من أنه لا توجد حلول سريعة للتخلص من الوزن الزائد، إلا أن هناك بعض الحلول على المدى الطويل، وذلك بتدريب الأسر لأطفالهم على اتباع عادات غذائية جيدة وتشجيعهم على اللعب والرياضة، خاصة مع تنامي أنماط الحياة غير الصحية بسبب أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فضلا عن الإجهاد وقلة النوم التي تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام.