شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين على ضرورة أن يستيقظ العالم لمواجهة الهجوم الكيمائي الذي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق .
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيان صحفي نشره مكتب الإمم المتحدة الاعلامي في بيروت أن التقارير التي تشير إلى احتمال وقوع هجوم كيميائي في بلدة دوما السبت الماضي، تسلط الضوء على عجز الاستجابة الدولية للهجمات السابقة التي زعم وقوعها في سوريا.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه وبعد عقود من اعتقاد المجتمع الدولي أنه حظر لاستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، يقف العالم صامتا فيما يصبح استخدام تلك الأسلحة أمرا عاديا في سوريا.
وقال الحسين: "رأينا كيف أن استخدام أسلحة، عشوائية في طبيعتها، يمكن أن يدمر الحياة البشرية على نطاق كارثي."
وذكر أن النجاحات السابقة لجهود القضاء على الأسلحة الكيميائية وتفكيك مخزونها، تـُهدر باستهتار من قبل قيادة دولية غير فعالة أو تعمد إلى عرقلة الجهود"، مضيفا: "إن عددا من الدول القوية تنخرط بشكل مباشر في الصراع في سوريا، إلا أنها فشلت تماماً في وقف هذا التراجع في جهود القضاء على استخدام الأسلحة الكيميائية، والعواقب قد تكون وخيمة على الجميع خلال العقود المقبلة.
وأكد أن الإدانات الشفهية ليست كافية، مؤكداً أن الفشل في إجراء تحقيق ملائم بشأن كل ادعاء بوقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية ، يشجع على استخدام مثل هذه الأسلحة ويقوض شرعية النظام القانوني الدولي، مشدداً على ضرورة أن يستيقظ العالم، وخاصة الدول المتمتعة بحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي، بسرعة ليواجه الدمار الذي لا يمكن إصلاحه، بشأن أحد أهم أركان الحد من انتشار الأسلحة ومنع حدوث المعاناة البشرية.
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان: على العالم أن يستيقظ لمواجهة الهجوم الكيماوي في دوما
تسجيل الدخول
أضف تعليقك