اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على العالم التحرك لضمان محاسبة المسؤولين عن هجوم كيماوي مزعوم في سوريا، في إشارة غير مباشرة إلى موافقتها على الانخراط في عمل عسكري ترتب له واشنطن.
ووعد ترامب يوم الاثنين بتحرك قوي ردا على الهجوم الذي يشتبه أنه نفذ بغاز سام في سوريا وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين حسبما أفادت منظمة إغاثة سورية.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه يجري إعداد خيارات عسكرية.
وتحدثت ماي مع ترامب عبر الهاتف مساء الثلاثاء واتفقا على أن الهجوم المشتبه به ”يستحق الشجب تماما“ وأن على المجتمع الدولي أن يرد لتعزيز الحظر الدولي للأسلحة الكيماوية.
وأفاد بيان من مكتب ماي بأنهما ”اتفقا على أنهما سيواصلان العمل عن قرب ومع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين“.
وكانت ماي قد اتفقت على الشيء ذاته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن ترامب وماي ”اتفقا على عدم السماح باستمرار استخدام الأسلحة الكيماوية“.
وعندما سئلت إن كانت بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة إذا قررت القيام بعمل عسكري آخر في سوريا رفضت ماي يوم الثلاثاء الإجابة عن السؤال بشكل مباشر.
وقالت للصحفيين: ”نعتقد أنه ينبغي محاسبة المسؤولين“.
وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أميركية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.
وتشن بريطانيا حاليا هجمات جوية في سوريا من قاعدتها العسكرية في قبرص لكن هذه الهجمات موجهة ضد أهداف مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية فحسب.
ورفض البرلمان القيام بتحرك عسكري بريطاني ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في 2013 فيما شكل حرجا بالغا لسلف ماي ديفيد كاميرون. وردع هذا التصويت بدوره إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن اتخاذ تحرك مماثل.