في خطوة قد تسبب تصعيدا أكبر في الحرب السورية، أعلن سفير روسيا في لبنان أن موسكو ستتصدى لأي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا، يأتي ذلك بعد تهديد واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري بسبب هجوم كيماوي محتمل على دوما.
قال ألكسندر زاسيبكين، سفير روسيا في لبنان إن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها. وأضاف الدبلوماسي الروسي في تصريحات، بثت مساء أمس الثلاثاء (العاشر من أبريل/نيسان) أنه يستند في ذلك إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الأركان الروسي.
وكان الجيش الروسي قد أعلن يوم 13 مارس/ آذار أنه سيرد على ضربات جوية أمريكية في سوريا ويستهدف أي صواريخ أو قاذفات تشارك في أي هجوم. وروسيا هي أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال زاسيبكين لتلفزيون المنار، التابع لجماعة حزب الله اللبنانية، "إذا كانت هناك ضربة من الأمريكيين... سيكون هناك إسقاط للصواريخ وحتى مصادر إطلاق الصواريخ". وأضاف "نحن نرى خلال الأيام الأخيرة تصعيدا في هذا الموضوع للوصول عمليا إلى أزمة شديدة وفي نفس الوقت التصادم يجب أن يكون مستبعدا ولذلك نحن جاهزون لإجراء التفاوض".
وعرقلت كل من روسيا والولايات المتحدة محاولات الأخرى في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء لإجراء تحقيقات دولية في هجمات بأسلحة كيماوية في سوريا.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى أمس جولة مقررة إلى أمريكا اللاتينية هذا الأسبوع للتركيز على الرد على واقعة سوريا. وكان ترامب حذر يوم الاثنين من رد سريع وقوي بمجرد تحديد المسؤولين عن الهجوم الكيماوي المشتبه به في سوريا.
وفي سياق متصل أصدرت الوكالة الأوروبية للأمن الجوي بعد ظهر الثلاثاء تحذيرا من "ضربات جوية محتملة في سوريا (...) خلال الساعات الـ72 المقبلة".
من جهته أعلن الجيش السوري حالة "استنفار لمدة 72 ساعة على كافة القطاعات العسكرية، المطارات والقواعد" في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، وبينها دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.