هتف محتجون إيرانيون بشعار "اخرجوا من سوريا واهتموا بأوضاعنا"، خلال مظاهرة الأربعاء، لمزارعي محافظة أصفهان الذين خرجوا لليوم الرابع احتجاجاً على انقطاع المياه الزراعية وتدمير محاصيلهم.
وسارت المظاهرة في شوارع مدينة أصفهان وسط إيران ومدن وبلدات مجاورة أخرى، على وقع استمرار الاحتجاجات المناهضة للسلطات.
وندد المحتجون بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمات وانتشار الفساد، في ظل اهتمام النظام بإنفاق المليارات على حروبه الإقليمية والميليشيات الطائفية في المنطقة.
كما نشر ناشطون مقاطع مصورة على موقع تويتر لاحتجاجات في أصفهان، أظهر بعضها إقدام المتظاهرين على إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات، وسط انتشار أمني.
وأفاد ناشطون عبر مواقع التواصل بأن قوات الأمن اعتقلت شابا شارك في مظاهرات ساحة "خوراسكان"، مما أدى إلى إثارة مشاعر الغضب لدى المواطنين الذين رددوا شعارات مناهضة للحكومة.
هذا وشهد يوم الأربعاء 8 تجمعات احتجاجية في مدن أصفهان و# الأهواز وكرمان وقزوين وكهيغيلويه وبوير أحمد وبندرعباس وكرج واروميه، نظمها عمال ومزارعون وسائقو سيارات الأجرة والموظفون والمعلمون وغيرهم من الطبقات ذات الدخل المحدود، الذين لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر.
وفي محافظة كرمان، نظم مزارعو مدينة رودبار، تجمعا قاموا خلاله بإغلاق الطرق احتجاجا على انخفاض أسعار الطماطم وغياب الدعم الحكومي، وبالتالي خسارة المزارعين وضياع تعبهم لكل الموسم.
وفي بندر عباس الواقعة على الخليج العربي، احتشد عمال النظافة في بلدية المدينة أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة عدة أشهر.
وفي قزوين، تجمع عمال مصنع "متالوجي بودر إيران" أمام مبنى المحافظة للمطالبة بدفع رواتبهم وفصل العمال وعدم وجود قوت لعوائلهم حتى في عطلة أعياد النوروز.
أما في مدينة كرج، مركز محافظة ألبورز، نظم سائقو سيارات "سناب" في منطقة عظيميمة، مظاهرة احتجاجية بسبب انخفاض الأجور.
وفي مدينة أورومية مركز محافظة أذربيجان الغربية، تجمع سائقو سيارات الأجرة أمام مبنى محافظة أورومية في ساحة "انقلاب"، احتجاجا على انخفاض دخلهم وتوقفوا عن العمل.
وفي محافظة كهغيلوية وبوير أحمد، احتشدت مجموعة من مقدمي طلبات التوظيف في فروع مختلفة شاركوا في اختبار العلوم الطبية، أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على كيفية منح الامتيازات للعناصر المتعاقدة والرسمية.
أما في الأهواز، فبعد أيام من احتجاجات العرب ضد ما وصفوه بالعنصرية الممنهجة التي تستهدف الشعب الأهوازي، واعتقال المئات من المحتجين، تظاهرت مجموعة من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة "آرمان وحدت" للمطالبة بأموالهم.