تقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أمس (السبت)، إلى شركائها الـ 12 الأعضاء في مجلس الأمن، بمشروع قرار لإنشاء آلية جديدة؛ للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، في الوقت الذي تم فيه رفض مشروع روسي يدين الضربة التي وجهتها الدول الثلاث ضد دمشق.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات غداً (الإثنين) حول نص المشروع الذي صاغته فرنسا، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد للتصويت على النص، حيث تريد فرنسا أخذ وقت كافٍ لإجراء مفاوضات حقيقية.
وينص المشروع على إدانة أي لجوء للأسلحة الكيماوية في سوريا، وإنشاء آلية مستقلة للتحقيق وتحديد المسؤوليات على أساس مبادئ الحياد والمهنية، والدعوة إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كما يطلب وقفاً مستداماً لإطلاق النار ودعوة كل الأعضاء لاستخدام نفوذها لتطبيق ذلك.
كما يطالب المشروع بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود في كل أنحاء سوريا، ويطالب السلطات السورية بالدخول في مفاوضات سورية- سورية بحسن نية وبلا شروط مسبقة، ويدعو إلى أن يطبق في غضون 15 يوماً من تبنيه.
وكان مجلس الأمن قد رفض مشروعاً روسياً بإدانة الضربة التي وجهتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا إلى النظام السوري أمس (السبت)، حيث أيدته 3 دول فقط ورفضته 8 وامتنعت 4 دول عن التصويت، وشهدت الجلسة تراشقات ساخنة بين مندوبي النظام الروسي من ناحية، ومندوبي الدول الغربية من ناحية أخرى.