أعاد استقبال مدينة الظهران شرق السعودية للزعماء العرب، المشاركين في أعمال القمة العربية في دورتها الـ 29، أذهان السعوديين إلى مطار الظهران الدولي، المطار الأول لعاصمة النفط بالمنطقة الشرقية.
صور الأبيض والأسود استحضرت الذاكرة ليروي عدنان صالح جمعة المدير الإداري للخدمات الصحية في أرامكو سابقاً لـ "العربية.نت" الحكايات القديمة التي سمعها ممن ولدوا بين أحضان الشركة آنذاك، ويتحدث عن تاريخ نجاح هذا المطار الذي سطع في شرق السعودية قائلاً: "بعد اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية عام 1938 في مدينة الظهران، أصبح من الضروري أن يكون لشركة #أرامكو مطارا يربط مدينة الظهران بالعالم الخارجي، وبما أن الشركات المشغلة في ذلك الوقت أميركية الهوية، فالاتصال بالشركة الأم في الولايات المتحدة الأميركية أصبح ضرورياً، كما أن متطلبات الشركة للموظفين، والمواد، والآلات، تتطلب أن يكون هناك مطار لاستقبال الطائرات، فتم التنسيق بين الحكومة السعودية وشركة أرامكو على بناء المطار، الذي اكتملت فيه المرحلة الأولى في شهر أبريل عام 1947، وبدأت أرامكو أسطولها الجوي بطائرة من نوع DC4 سكاي ماستر، وأطلق عليها الجبل الطائر، ثم تبعتها طائرات بمسميات أخرى كالغزال، والمها العربي، وبدأت هذه الطائرات بالقيام برحلات مبرمجة وممنهجة بين مطار الظهران ونيويورك بواقع رحلتين في الأسبوع يومي الأحد والثلاثاء، مع التوقف في روما بإيطاليا، ورحلتين في يومي الأربعاء والجمعة من نيويورك إلى الظهران مع التوقف في أمستردام".