نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله الجمعة إن الهجوم الأمريكي على سوريا أزال أي التزام أخلاقي يمنع روسيا من تسليم أنظمة إس-300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال لافروف إنه قبل الضربات الأمريكية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أمريكيين بالمناطق السورية التي تمثل "خطوطا حمراء" بالنسبة لها وأضاف أن الجيش الأمريكي لم يتجاوز هذه الخطوط.
وأضاف أنه مقتنع بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين.
وكان لافروف قد صرح مؤخرا أن روسيا والغرب واجها موقفا صعبا، أسوأ مما كان إبان الحرب الباردة، بسبب نقص قنوات الاتصال بين الجانبين، خلال الأزمة الأخيرة في سوريا.
و نفى لافروف أي تدخل أو تلاعب بالأدلة في موقع الهجوم الكيمياوي المزعوم في دوما، بالغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، والذي كان سببا في هجوم أمريكي بريطاني فرنسي مشترك على منشآت سورية.
كما شدد وزير الخارجية الروسي على عدم وجود أي هجوم كيمياوي في دوما السورية في السابع من أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف: "لا يمكنني أن أكون غير مهذب مع رؤساء الدول الأخرى، لكنك نقلت عن قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وأتحدث بصراحة، كل الأدلة التي اقتبستها كانت تستند إلى تقارير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضح لافروف أن هذا الهجوم لم يحدث، وقال"ما حدث كان مسرحية مدبرة".
كما أثار وزير الخارجية الروسي تساؤلا عن الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها لشن ضربات جوية على سوريا قبل اليوم المقرر لوصول المفتشين الدوليين لموقع الهجوم المزعوم.