حكى الممثل الإذاعي الشهير عبدالعزيز الهزاع صاحب شخصية "أم حديجان" موقفين، أحدهما حدث له مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والآخر مع مفتي عام المملكة السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
وقال الهزاع إن خادم الحرمين الشريفين عندما كان أميراً للرياض التقى بابنه "هزاع" في إحدى العيادات الطبية ودار بينهما حديث عنه (عبدالعزيز الهزاع)، وأعجب الملك سلمان بشخصية ابنه وأمره أن يقول لوالده أن يزوره في الإمارة.
وتابع: اتصل بي ابني بعد ذلك وقال لي إني مطلوب لدى الإمارة، ففزعت وخفت، ولم يلبث أن طمأنني وحكى لي قصة لقائه بالأمير سلمان (في ذلك الوقت) وطلبه إليه أن يبلغ أباه بالحضور للإمارة.
وأضاف: حضرت في اليوم التالي لمجلس الأمير سلمان في قصر الحكم بالرياض، وكان الناس يسلمون عليه تباعاً، وحين جاء دوري عرّفت بنفسي: "عبد العزيز الهزاع"، فرد الأمير: "لا، أنت أم حديجان"، وهي إحدى الشخصيات التي اشتهر بتمثيلها، ثم أمر أحد الخويا أن يذهب به إلى الأحوال المدنية لتغيير اسمه إلى "أم حديجان".
وبعد ذلك، أمسك به الخوي على أنه سيصطحبه إلى الأحوال، فحاول أن يثنيه ويقنعه بأن الأمير يمزح معه؛ لكن الخوي كان يبدي من الجدية ما جعله يفشل في إقناعه، حتى مرّا بأشخاص داخل أروقة الإمارة وهما يتجادلان، فسألوا عن القصة فأخبراهم، وعندها أخذ الجميع في الضحك، ثم شاركهم الخوي الضحك، واتضح له أن المسألة عبارة عن مزحة ومقلب.
أما عن موقفه مع الشيخ ابن باز، فأوضح أن أشخاصاً كانوا طلبوا منه إعلان توبته، وترك تقليد أصوات النساء، فاستفتى - على حد قوله - الشيخ ابن باز، ونصحه أن يتخلى عن هذا الأمر.
ولفت إلى أنه أوضح للشيخ أنه يعالج قضايا اجتماعية وأن أهدافه من تقليد الأصوات وتمثيلها نبيلة، ففهم من ردة فعل الشيخ أن عمله لا بأس به، مؤكداً أن الشيخ سماه "جماعة في واحد، وواحد في جماعة".