وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية القمة بين شطري كوريا بأنها نقطة تحول في شبه الجزيرة الكورية في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيواصل الضغط على بيونجيانج بالعقوبات قبل اجتماعه المرتقب الذي لم يسبق له مثيل مع زعيمها كيم جونج أون.
وأصدرت الوكالة تقريرا منفصلا عن البيان المشترك بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن بعد قمتهما يوم الجمعة وهي الأولى منذ أكثر من عشر سنوات.
وكان الزعيمان تعهدا بالعمل على إخلاء شبه الجزيرة الكورية تماما من الأسلحة النووية واتفقا على ذلك كهدف مشترك.
وبعد يوم من القمة، بدأت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إعادة نشر لقطات للزعيمين في حين نشرت الصحيفة الرسمية الرئيسية في كوريا الشمالية أكثر من 60 صورة عن اللقاء على عدة صفحات.
وبعد ظهر يوم السبت بدأ التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية نشر أول لقطات مصورة عن القمة.
وكانت معظم التعهدات الواردة في الإعلان الرسمي في ختام القمة تتصل بالعلاقات بين الكوريتين ولم تجب عن سؤال ما إذا كانت بيونجيانج عازمة على التخلي عن ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
وخلال تغطيتها للقمة نادرا ما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية عن النقاش بشأن نزع السلاح النووي لكنها لم تخض في تفاصيل.
وتصدرت تلك الوسائل عناوين مثل السلام والرخاء والوحدة بين الكوريتين.
وقال ترامب للصحفيين إنه سيواصل الضغط على كوريا الشمالية ”ولن يكرر أخطاء الإدارات السابقة“.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن سنغافورة ربما تكون مكانا لانعقاد القمة المقبلة بين ترامب وكيم.
وأشاد مالكولم ترنبول رئيس وزراء استراليا، خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، في سيدني يوم السبت بالمفاوضات التي أجراها ترامب بشأن كوريا الشمالية مشيرا إلى أنها ساهمت في عقد القمة بين الكوريتين.
وقال ترنبول إن الضغط من جانب الصين والولايات المتحدة أوصل كيم إلى نقطة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن استراليا سترسل طائرة عسكرية لمراقبة السفن الكورية الشمالية التي يشتبه في أنها تنقل سلعا غير مشروعة انتهاكا للعقوبات الأمريكية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (ارنا) عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله ”الإدارة الأمريكية ليست لاعبا جديرا بالثقة ولا تلتزم بتعهداتها الدولية ولذلك هي تفتقر للأهلية اللازمة للمشاركة في الترتيبات الدولية“.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية الصينية يوم السبت في افتتاحيتها إن نزع السلاح النووي من شأنه إنهاء العداء بين الجانبين ”وبدء عهد جديد من التنمية“ في شبه الجزيرة الكورية لكنها أضافت أن إعلان الجمعة لم يتضمن خطة للوصول إلى هذا الهدف.
وأضافت ”نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، الذي ذكر في إعلان بانمونجوم، هو مجرد أفق دون خطة محددة.
هذا بسبب أن مثل هذه التفاصيل يمكن التوصل إليها عبر (مفاوضات) بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إذ أن سلطة كوريا الجنوبية محدودة في مثل هذه المفاوضات“.