وصفت عضو مجلس الشورى الدكتورة لطيفة الشعلان، المبررات التي ساقتها إحدى لجان المجلس لرفض توصيتها التي تطالب بالسماح للنساء المفرج عنهن بمغادرة دور الضيافة بشكل فوري دون الحاجة لاستلام أولياء أمورهن أسوة بالذكور، بـ"المتناقضة".
وأوضحت أن توصية اللجنة في هذا الشأن فضفاضة إنشائية، لافتة إلى أن مشكلة دور الضيافة أنها تحولت إلى دور إيواء جبري لمن أنهين مدد محكومياتهن، فمن أنهت حكما بالسجن سنة أو سنتين ورفض وليها استلامها ما زال أمامها سنوات إيقاف إضافية في دور الضيافة بغير حكم قضائي، فيه مخالفة للأنظمة.
وأكدت وفقا لـ"عكاظ" أن التعميم الذي احتجت به اللجنة على التوصية لم يشتمل على نص صريح يمنع النساء الراشدات العاقلات القادرات على تحمل مسؤولية أنفسهن من مغادرة دور الضيافة إلا باستلام ولي الأمر، مشددة على أن تقييد الحرية هو أقسى أشكال العقوبة، وهو المعمول به الآن.
ولفتت إلى أن استبقاء النساء في هذه الدور جبراً، ومنعهن من مغادرتها، يعد مخالفة صريحة للمادة (36) من نظام الحكم، وأن اشتراط حضور ولي الأمر لاستلام النساء المفرج عنهن، يُخالف مواد النظام.
وأشارت إلى أن ما يتعرض له هؤلاء النساء في دور الضيافة من الإيواء الجبري، هو من أشكال القهر لهن، والتعدي على حرياتهن الشخصية.