تبدأ أكبر طائرة في العالم، من إنتاج مؤسسة Stratolaunch، أولى رحلاتها خلال أشهر قليلة، وتعد هذه الطائرة العملاقة تجسيدا لتصور ورؤية بول ألين، المؤسس المشارك لشركة Microsoft، وهي مزودة بجناحين يزيد طولهما عن طول ملعب كرة قدم، وهي مجهزة بمقصورتى قيادة، و28 عجلة و6 محركات، من التي تستخدم عادةً لتشغيل طائرات 747 جامبو، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
إن Stratolaunch هي مؤسسة أميركية خاصة للنقل الجوي والفضائي، يدعمها المستثمر الملياردير، بول ألين، وتهدف إلى تقديم رحلات خاصة إلى الفضاء للمسافرين والبضائع وللأقمار الصناعية.
ومن المقرر أن تستخدم الطائرة الأضخم لنقل الصواريخ، التي تحمل أقمارا صناعية وتنقل المسافرين إلى الغلاف الجوي العلوي للكرة الأرضية، حيث تنطلق الصواريخ في رحلات إلى الفضاء الخارجي.
خلال فعاليات الندوة الـ34 للفضاء، التي انعقدت في كولورادو، كشفت Stratolaunch أنها تأمل في إجراء أول رحلة لتلك الطائرة الوحش خلال موسم الصيف.
ووفقا لما صرحت به مؤسسة Stratolaunch فإنه إلى جانب إرسال حمولة بضائع إلى الفضاء، يمكن استخدام الطائرة لإطلاق صاروخ سرى بحجم المكوك يحمل الاسم الرمزي "الجليد الأسود".
تسعى Stratolaunch للعمل كمنصة جوية عملاقة في السماء، تتولى توصيل الحمولات إلى الفضاء بشكل أسرع، وبتكلفة أقل من التقنيات القائمة وتعد الطائرة العملاقة إحدى خطط المؤسسات في هذا الاتجاه.
وصرح بول ألين لصحيفة "Washington Post"، قائلا: "أحب أن أرى لنا نظامًا قابلًا لإعادة الاستخدام بالكامل وأن يكون هناك رحلات أسبوعية منتظمة، أو أكثر من ذلك، على غرار المطارات، وأن تسير العمليات القابلة للتكرار".
يمكن إطلاق طائرة "الجليد الأسود" من أي مكان بشرط توافر مدرج كبير بما يكفي لاستيعاب الطائرة العملاقة بأمان. وبمجرد اكتمال مهمتها، يمكن أن تعود الطائرة للهبوط على المدرج ، والاستعداد للإقلاع منه مجددا.
وفي معرض حديثه عن إمكانية القيام بمهمات مأهولة، يقول بول ألن: "إنه أمر وارد ولكن وفقا لتوافر شروط معينة. و ما يمليه الواقع الحالي على الجميع أنه بخلاف مهمات إعادة تموين "في محطة الفضاء"، فإن معظم رحلات الفضاء تدور حول إطلاق الأقمار الصناعية فحسب".
وأردف قائلا: "هي أمور مهمة للغاية لكل شيء من القنوات التلفزيونية إلى نقل البيانات في جميع أنحاء العالم، حيث يمكن مثلا أن تحصل على البيانات في صحراء كالاهاري لأن هناك قمرا صناعيا".
تعتمد الطائرة العملاقة ذات الجسمين التوأم على 6 محركات تزن 4,000 كغم، كل منهما مجهز بمقصورة القيادة الخاصة به، إلا المقصورة اليمنى هي التي تستخدم لقيادة الطائرة بواسطة طاقم من 3 أفراد هم قائد الطائرة ومساعده ومهندس طيران.
وتزن ستراتولونش ما يقرب من 2.2 طن بدون أية شحنات، وتم تصميمها لتحمل أقصى وزن للإقلاع يصل إلى 5.9 طن، وفقًا لما نشره موقع "The Verge".