أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن استعداده للمثول أمام رئيس لجنة التحقيق الخاصة روبرت مولر حول تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة إن كان "عادلا" رغم أن فريق دفاعه نصحوه بعدم المثول للاستجواب.
وقال ترامب، في تحول واضح في موقفه، للصحفيين في البيت الأبيض "أحب التحدث، لا أحد يريد أن يتكلم أكثر مني، لأننا لم نرتكب أي خطأ، لكن يجب أن أجد طريقة تضمن أن نعامل بشكل عادل".
كما أضاف "إني على استعداد لتجاهل محامي إذا شعرت بأن الاستجواب سيكون عادلا".
ودافع ترامب عن رودي جولياني، محاميه الجديد الذي وكله مؤخرا لتمثيله في هذه القضية. لكن جولياني، المدعي الفدرالي السابق أثار جدلا حول تصرفات ودوافع ترامب في سلسلة من المقابلات الإعلامية هذا الأسبوع.
غير أن ترامب قال دفاعا عن محاميه الجديد "جولياني بدأ بالأمس وسيتوصل للحقائق، إنه رجل رائع".
ويكرر ترامب نفيه لأي تواطؤ مع الروس خلال حملته الانتخابية كما تنفي روسيا أيضا مثل هذه المزاعم.
ترامب يهاجم نيويورك تايمز: تقرير مولر قصة وهمية
حرب تغريدات بين ترامب ومنتقديه بسبب التحقيقات في "التواطوء" مع الروس
من هو روبرت مولر؟
وكان مولر قد أشار في وقت سابق إلى امكانية استدعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشهادة في سياق التحقيق الذي يقوده، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
ويُعتقد أنها ستكون المرة الأولى التي يتحدث فيها محقق عن إمكانية إصدار مذكرة استدعاء بحق رئيس أمريكي.
وأشار مولر إلى إمكانية إصدار مذكرة استدعاء، وهي أمر قضائي يجبر الشاهد على المثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته، خلال محادثات مع محامي ترامب في شهر مارس / آذار.
وجاء ذلك بعد إصرار محاميّ ترامب خلال اللقاء معهم على أن الرئيس لا يمكن أن يخضع تحت أي ظرف كان إلى استجواب من محققين فيدراليين في موضوع التحقيق في مزاعم التواطؤ الروسي، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.
ولفتت الصحيفة إلى أن فريق المحقق مولر رد بالإشارة إلى أنهم سيصدرون مذكرة استدعاء إذا رفض ترامب التحدث إليهم، لكنهم وافقوا على تزويد محامي الرئيس بمزيد من المعلومات المحددة بشأن الأسئلة التي يرغيون بتوجيهها إلى ترامب.
وكان محامي الرئيس السابق، جون دود، أشار إلى أن مولر لمح إلى امكانية إجبار ترامب على مواجهة أسئلة التحقيق.
وقال دود، الذي استقال بعد أسبوع ونصف من لقائه هذا مع مولر، إنه قال للمحققين أن الأمر "ليس لعبة، انتم تفسدون عمل رئيس الولايات المتحدة ".
وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز قائمة بالأسئلة المحتملة، التي أفيد أنها تتعلق بدوافع الرئيس لإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي في مايو/أيار الماضي وبشأن اتصالات فريق حملته الانتخابية مع روسيا.
وكرر ترامب الأربعاء وصفه للتحقيق في التدخل الروسي بأنه نوع من حملة استهداف ضد فريقه أو ما يصطلح عليه "صيد الساحرات".
ما الذي يحقق به روبرت مولر؟
ينظر المحقق الخاص في جهود روسية للتدخل في الانتخابات الأمريكية في عام 2016، وهل كان ثمة أي تواطؤ بين الكرملين وحملة ترامب الانتخابية وهل حاول الرئيس بشكل غير قانوني عرقلة سير التحقيق؟
عُين مولر محققا خاصا في أعقاب إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، في مايو/أيار الماضي.
وقد اختار نائب وزير العدل،رود روزنستاين، مولر بعد تنحي وزير العدل في حكومة ترامب، جيف سيشنز، لعدم كشفه عن اتصالات مع السفير الروسي في الولايات المتحدة.
ترامب يصف تفتيش مكتب محاميه بأنه "اعتداء على الوطن"
وتفيد تقارير أن نوابا جمهوريين يسعون إلى إقالة روزنستاين، المسؤول الوحيد في وزارة العدل الأمريكية الذي لديه صلاحية إعفاء مولر.
وقال روزنستاين متحدثا الأسبوع الماضي "إن اناسا وجهوا تهديدات لي بشكل شخصي أو عام لبعض الوقت".
وشدد على القول "اعتقد أن عليهم أن يفهموا أن وزارة العدل الآن لن تكون عرضة للابتزاز".
وظل الرئيس ترامب يُصر على أنه ليس ثمة أي تواطؤ بين حملته الانتخابية والروس.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصدر مطلع على القضية قوله أن مولر أبلغ محامي ترامب في مارس/آذار أنه عرضة لتحقيقات لكنها ليست جنائية.
وليس واضحا حتى الآن متى سيطلب مولر مقابلة الرئيس الأمريكي.