كشف تقرير علمي حديث عن وجود أكثر من 3500 نوع من الصراصير التي تعيش على الأرض، إلا أن 30 نوعا فقط منها يمكنها أن تتكيف بالعيش مع البشر، مبينا أن البشر لا يمكنهم إبادة هذه الأنواع بسبب أنها تملك جينات ضخمة تجعلها محترفة في النجاة، بحيث لا يمكن تتبعها أو رصد أماكن تكاثرها، أو حتى القدرة على إبادة أكبر قدر منها.
مستقبلات الشم والتذوق
أوضح التقرير الذي نشره موقع «Business Insider» الأميركي، أن الصراصير هي من بين أكثر الكائنات الحية شيوعا، لذلك فليس من المستغرب أن يحاول الناس دائما قتلها، ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي صادفتنا فيها الصراصير، وقمنا بدهسها أو رش مواد كيميائية سامة عليها، إلا أنها دائما تظهر أمامنا مرارا و تكرارا، لافتا إلى أن الصرصور الأميركي هو في الحقيقة إفريقي، وقدم إلى أراضي الولايات المتحدة عن طريق قوارب الغزو في القرن الـ16، وانتشر منذ ذلك الحين تقريبا في كل مكان حول العالم.
وأضاف التقرير «كشفت الدراسات أن لدى الصرصور الأميركي جينوم ضخم يجعل منه محترفا في الفرار والنجاة من القتل، حيث اتضح ارتباط جيناته بشيء اسمه المستقبل الكياموي، وهي طريقة التي تشم وتتذوق بها الصراصير بيئتها بشكل قوي مقارنة بالحشرات الأخرى، مؤكدا أن الصرصور الأميركي يمتلك 154 مستقبلات لحاسة الشم و544 مستقبلات لحاسة التذوق، وأكثر من أي حشرات أخرى على كوكب الأرض.
الأطعمة المفضلة
أبان التقرير أن هذه الصراصير انتقائية في طعامها، وتحب الأجبان واللحم والسكر مثل البشر، لكنها تحب كذلك أشياء أخرى مثل الكراتين وأغلفة الكتب وأظافر البشر واللحم المتعفن والدم والبراز وحتى بعضهم البعض، لافتا إلى أن هذا النظام الغذائي المتنوع يجعل من السهل عليها إيجاد الوجبات في أي مكان، حتى وإن كانت سامة بالنسبة لمعظم الحيوانات.
وأردف التقرير «هذا النوع من الصراصير لديه جينات تُسمى سيتوكروم بي 450، التي تساعدها على تحمّل المواد الكيميائية السامة مثل النعناع الفلفلي، هذه الجينات هي التي تحفز إفراز الأنزيمات التي تزيل المواد السامة، والتي تحافظ على سلامة الحشرات». مضيفا «لدى هذا النوع من الصراصير جهاز مناعي قوي جدا يعمل على البحث عن الميكروبات والفطريات الضارة وقتلها، مما يجعل من البيئات غير الصحية بيئات شبيهة بفندق 5 نجوم للصراصير الأميركية».
القدرة على العيش
أكد التقرير أن بإمكان الصراصير العيش لمدة أسبوع تقريبا دون رؤوسها، حيث إنها لا تمتلك شبكات عالية الضغط من الأوعية الدموية مثل البشر، لذلك فهي لا تنزف الدماء، ولا تستطيع أن تعيد نمو رأس كامل، إلا أن بإمكان الصرصور الأميركي أن يمر بسلسلة من المراحل التجديدية أثناء نموه حتى تكون بالغة، وخلال المرحلة الواحدة يستطيع تجديد الأطراف المفقودة، وخلال سلسلة من المراحل التجديدية بإمكانه أن يعيد نمو قرون الاستشعار وحتى العينين. وخلص التقرير إلى أن الصرصور يستمتع بالعيش في البيئات غير الصحية، حيث إن حواسه القوية تعني أنه يتذوق الطعام المتعفن، ناصحا الأشخاص بتخزين الأطعمة في أوعية محكمة الإغلاق، وتغطية حاويات القمامة، والحفاظ على جفاف القبو، إلى جانب سد الثقوب الموجودة في الجدران ومنافذ الكهرباء غير المستخدمة وكذلك المصارف، لأن الصراصير قادرة على استخدامها للتسلق من المجاري وصولا إلى الأماكن الشخصية.
حقائق علمية عن الصراصير
أحد أكثر الكائنات الحية شيوعا
لديها جينوم ضخم يحفزها على الفرار والنجاة من القتل
تمتلك عشرات من حواس الشم والتذوق
تفزر أنزيمات تزيل الأطعمة السامة لها
تحتضن جهاز مناعة قويا ضد البيئات المتسخة
مراحل نمو أجسامها
بإمكانها العيش لمدة أسبوع دون رؤوسها
لا تمتلك شبكات عالية الضغط من الأوعية الدموية
بإمكانها تجديد أطرافها المفقودة سوى الرأس
الأطعمة المفضلة لها
الأجبان
اللحوم المتعفنة والسكر
الكراتين وأغلفة الكتب
أظافر البشر
الدم والبراز
الصراصير الميتة
نصائح لتجنب الانزعاج منها
تخزين الأطعمة في أوعية محكمة الإغلاق
تغطية حاويات القمامة
الحفاظ على جفاف مناطق التخزين
سد الثقوب الموجودة في الجدران ومنافذ الكهرباء والمصارف