افتتحت جواتيمالا سفارة في القدس يوم الأربعاء بعد يومين من افتتاح السفارة الأمريكية في المدينة في خطوة أثارت غضبا فلسطينيا ولاقت إدانة دولية.
وقتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص عشرات المحتجين الفلسطينيين على حدود غزة يوم الاثنين عندما بلغت التوترات ذروتها مع مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس بعد أسابيع من المظاهرات المناوئة لإسرائيل.
وحضر رئيس جواتيمالا جيمي موراليس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتتاح السفارة يوم الأربعاء في مجمع إداري بالقدس الغربية.
وقال نتنياهو في المراسم ”ليست مصادفة أن تكون جواتيمالا من أوائل الدول التي تفتتح سفارتها في القدس. كنتم دائما من الأوائل. كنتم ثاني دولة تعترف بإسرائيل“.
وجواتيمالا واحدة من دول قليلة دعمت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي ثاني دولة تنقل سفارتها للمدينة المقدسة. وقالت باراجواي إنها ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس بنهاية مايو أيار.
ومثلت الخطوة التي اتخذها ترامب تراجعا عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة طوال عقود، وأغضبت الخطوة العالم العربي والحلفاء الغربيين.
ويعد وضع القدس أحد أصعب العقبات أمام صياغة اتفاق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وهو ما يحظى بدعم دولي واسع النطاق.
وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها، بما في ذلك القسم الشرقي الذي احتلته في حرب 1967، عاصمة لها. وقالت إدارة ترامب إن على أطراف النزاع تحديد الوضع النهائي للمدينة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها ويقول إن وضعها النهائي يجب أن يتحدد من خلال مفاوضات للسلام.
ويوم افتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس، قتلت قوات إسرائيلية 60 فلسطينيا خلال الاحتجاجات على حدود غزة. وكان ذلك أكبر عدد من القتلى يسقط في يوم واحد في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ حرب عام 2014 مع إسرائيل.
وقال قادة فلسطينيون إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس نجم عنه استفزاز وعدم استقرار في المنطقة وألغى دور واشنطن كوسيط للسلام.
ويتظاهر الفلسطينيون على حدود غزة منذ ستة أسابيع للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي فقدوها عند قيام إسرائيل عام 1948.
وأمرت تركيا القنصل العام الإسرائيلي في اسطنبول يوم الأربعاء بالعودة لبلده، وذلك في اليوم التالي لطردها السفير الإسرائيلي ردا على قتل فلسطينيين في غزة.