تحدث عدد من طلاب الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن مآثر الشيخ وسماحته، كما تطرق أحدهم لزيارته للوزير غازي القصيبي برغم ما أشيع عن خلاف بينهما، وموقفه من تدخل الولايات المتحدة إبان غزو العراق للكويت، وذلك في برنامج "الراحل" الذي يذاع على "روتانا خليجية".
وروى الابن عبدالله بن عبدالعزيز بن باز أنه عندما زارهم الملك فهد في منزلهم الصغير طلب هو من والده أن يتحدث مع الملك لكي يعطيهم بيتا أكبر أو أن يعطوا منزلهم للدولة وتعطيهم بيتًا كبيرًا إلا أن والده الشيخ رحمه الله رفض ذلك وقال: "لا، البيت مكفينا إذا أنا مت افعلوا ما تريدون"، وبالمثل ذكر الدكتور ناصر الزهراني المشرف على مركز بن باز العلمي العالمي بمكة المكرمة أنه حاول إقناع الشيخ أن يتحدث مع بعض ولاة الأمر أن يشتروا له منزلا فرفض.
وأوضح الشيخ إبراهيم الطلحة، من طلاب الراحل، أنه في أحد دروس الحج بين الأذان والإقامة كانت هناك مسألة سئل فيها الشيخ، وكان الشيخ صاحب دعابة، وكان رأيه في تلك المسألة الجواز، لكن بعض طلابه قالوا له يا شيخ إن أحد العلماء حرّم ذلك، فما هو دليله فرد عليهم بقوله: "هذا من كيسه". ويعني أن التحريم من عنده.
وأشار طالب آخر، وهو خالد الخليل، إلى أن الشيخ كان من عادته ألا يجيب عن أسئلة أثناء الدرس، وحدث أنه أثناء الدرس جاء شخص من البادية على بساطته وقال يا شيخ عندي سؤال فقال له الشيخ انتظر بعد الدرس، فقال الرجل يا شيخ أنا مستعجل وانتم فاضيين، جاوبني وبامشي فجلس الشيخ وتمالك نفسه وقال لطلابه يا جماعة تسمحوا لي أجاوب الرجل فقال الطلاب مسامحين، فأجاب الرجل عن سؤاله ومضى.
وتحدث أحد طلابه عن أن الشيخ ابن باز كان يزور الوزير القصيبي وقت أن كان وزيرا للصحة وكان القصيبي يزوره، وروى أن الوزير مرض بالحمى وطُرق الباب فذهبت زوجة القصيبي لتسأل من الطارق، فقال أنا عبدالعزيز بن باز فعادت إلى زوجها تخبره فقام مع الحمى الشديدة وفتح الباب للشيخ واستبشر به وجلسا معا حتى وصفها القصيبي بجلسة من أحسن الجلسات برغم الحمى الشديدة. وأضاف الابن عبدالله بن باز أن البعض أشاع أن هناك خلافا بينهما إلا أن الشيخ أخبره أنه لم يكن بينهما شيء، مجرد خلاف في الرأي فقط.
وبعد غزو العراق للكويت واحتلالها أصدرت هيئة كبار العلماء برئاسة الراحل عبدالعزيز بن باز رحمه الله فتوى تجيز مشاركة الجيوش الأجنبية في حرب تحرير الكويت، وتصدى الشيخ للرد على المعارضين وإثبات صحة هذه الفتوى بالأدلة القاطعة. وجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية لحماية الحرمين ورفع الظلم عن الشعب الكويتي.
وأوضح الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء أن الدولة عندما اضطرت للاستعانة بالمسلمين وبغير المسلمين، ردًا للعدوان على هذا البلد الآمن المطمئن فأصر رحمه الله على أن التعاون والشعور بالأخوة ودفع العدوان كل ذلك كان مصدرًا لمجموعة من الفتاوى أعطت الطمأنينة والثقة لمن كان فيه شيء من القلق وعدم وضوح الرؤية في هذا الأمر.
د. ناصر الزهراني:
— خليجية (@Khalejiatv) ٢١ مايو ٢٠١٨
عاش #الراحل_عبدالعزيز_بن_باز طيلة حياته في منزل بالإيجار، ورفض محاولات بعض من حوله لسؤال المسؤولين تخصيص منزل له. #برنامج_الراحل#الحب_مو_غصب pic.twitter.com/C6N9zSyBvl
#برنامج_الراحل
— خليجية (@Khalejiatv) ٢١ مايو ٢٠١٨
الشيخ إبراهيم الطلحة والشيخ خالد الدايل يرويان مواقفا تدل على سعة صدر الشيخ #الراحل_عبدالعزيز_بن_باز رحمه الله رحمه الله، وتحليه بروح الدعابة في مجالسه وبين طلابه..#خليجية#الحب_مو_غصب pic.twitter.com/SYgVr6TXqH
#برنامج_الراحل يتحدث عن زيارة الشيخ #الراحل_عبدالعزيز_بن_باز للوزير الدكتور #غازي_القصيبي رحمهما الله، وابن الشيخ ابن باز: سألته عنه فقال ليس بيننا شيء، مجرد خلاف في الرأي فقط..#خليجية#الحب_مو_غصب pic.twitter.com/J8StKnZiol
— خليجية (@Khalejiatv) ٢١ مايو ٢٠١٨
#برنامج_الراحل
— خليجية (@Khalejiatv) ٢١ مايو ٢٠١٨
أصدرت هيئة كبار العلماء فتوى تجيز مشاركة الجيوش الأجنبية في حرب تحرير الكويت، وتصدى الشيخ #الراحل_عبدالعزيز_بن_باز رحمه الله للرد على المعارضين وإثبات صحة هذه الفتوى بالأدلة القاطعة.. #خليجية#الحب_مو_غصب pic.twitter.com/LmHcZHBiVa