كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر تفاصيل الخطة التي نفذها بإحكام لخداع الحوثيين، وإنقاذ نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر (قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية آنذاك) من الميليشيات عقب اجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وقال آل جابر إن الأحمر لجأ إلى السفارة السعودية باليمن في ذات اليوم، وقال إنه في وجه الملك عبدالله (رحمه الله) ووجه السفير، فرحب به واستضافه بالسفارة، ثم تواصل مع وزير الخارجية الراحل سعود الفيصل، الذي وجهه بحسن ضيافة الأحمر وإبلاغه بترحيب المملكة باستضافته.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "من الصفر" على "إم بي سي" أمس الإثنين، أنه بدأ بعد ذلك في تنفيذ خطة لإجلاء اللواء علي محسن من السفارة ومن صنعاء عامةً، حيث قام أحد حراس الأحمر بتقمص شخصيته وارتدى زيه العسكري واصطحب معه معظم القوات المرافقة، وودعه السفير آل جابر بمدخل السفارة على أنه اللواء الأحمر.
وأشار إلى أنه أبلغ وسائل الإعلام بثلاث روايات مختلفة مؤداها أن الأحمر غادر إلى الحديدة أو تعز أو مأرب؛ وذلك لإيهام الحوثيين أن علي محسن زار السفير السعودي وغادر صنعاء لتشكيل جبهة عسكرية لمواجهتهم من خارج العاصمة اليمنية.
عقب ذلك، أبان آل جابر أنه تواصل مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وطلب منه إرسال قوة عسكرية وعربات مصفحة لنقل الأحمر إلى دار الرئاسة بأمان، وهو ما تم فعلا، ومن هناك تواصل مع أحد ضباط القوات الجوية اليمنية المموالين للشرعية وطلب منه تأمين طائرة مروحية لإجلائه وأسرته إلى المملكة.
وأضاف أن الضابط أرسل له الطائرة بالفعل صباح اليوم التالي، وهبطت الطائرة في مهبط دار الرئاسة، ثم غادرت فوراً إلى جازان، حيث تم استقبال اللواء علي محسن ومرافقيه، ومنها سافر إلى الرياض حيث يقيم بها إلى الآن.