روى الدكتور عبدالله اللحيدان ما ذكره له والده عن بدايات الشيخ صالح الراجحي رحمه الله، وكيف شق طريقة في الصيرفة من البداية، حتى صار من كبار رجال المال في المملكة.
وأوضح اللحيدان، أن الشيخ صالح الراجحي كان يضع سجادة وعليها العملات على الأرض، وكان زبائنه كثيرون يتعاملون معه، في حين أن التجار الآخرين كان عدد زبائنهم أقل، ولعل ذلك يعود إلى ما تميز به الراجحي عن غيره.
وأضاف أن من تلك الميزات التي ربما اختلف بها الشيخ عن غيره، نوعية العملات التي كان يتعامل بها وتنوعها، فكانت ثقافته أن يوفر ما يحتاجه الناس، فقد يوفر صيرفي آخر عملات محددة فيكون عمله محدودا.
وأشار منصور الراجحي، في برنامج الراحل على قناة روتانا خليجية، أن بدايات من عمل في الصيرفة ومنهم الشيخ صالح كانت بسيطة، وصرافته على الرصيف، أي تجارة الرصيف ثم تطورت حتى تم افتتاح المصرف.
وسبق صالح الراجحي أقرانه في عالم تبديل العملات، وكانت امبراطوريات المال الوليدة آنذاك في أطوراها الأولى، وكان من بين المصرفيين؛ سليمان المقيرين، عبدالعزيز الشقري، وعبدالعزيز الحقباني ومحمد الشويرخ وبن دريويش.
وكان صالح الراجحي أصغرهم سنا، وكانوا يتعاملون معه كإبن لهم ويحيطونه بالنصح والتوجيه، في حين تميز هو بسرعة عد النقود وإجراء العمليات الحسابية بقدرة فائقة دون استخدام الحاسبة.