قال السودان يوم الأربعاء إنه قطع كل العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية وذلك في إقرار نادر بأن مثل تلك العلاقات كانت موجودة أصلا.
يأتي الإعلان السوداني في وقت تخوض فيه واشنطن مواجهة مع كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية، وبينما يعاني السودان، الذي لا يزال على قائمة الولايات المتحدة بالدول الراعية للإرهاب، من أزمة اقتصادية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ”تود حكومة السودان التأكيد بأن منظومة السودان للصناعات الدفاعية قد ألغت كافة العقود الموقعة بينها وجهات منشؤها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأنهت أية علاقة معها مباشرة كانت أو عن طريق طرف ثالث“.
وأضافت أن ذلك جاء في إطار التزام السودان بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وبالعقوبات المفروضة على بيونجيانج.
ولم تذكر متى تم قطع العلاقات أو تقدم تفاصيل حول طبيعة تلك العلاقات.
ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول عقوبات استمرت 20 عاما على السودان في خطوة بدا أنها ستساعد اقتصاد السودان المتداعي، لكن الدولة انزلقت منذ ذلك الحين في أزمة مالية حيث هوت قيمة الجنيه السوداني ولا توجد زيادة تذكر في الاستثمار الأجنبي.
وقالت واشنطن في ذلك الحين إن السودان حقق تقدما في محاربة الإرهاب وإنها حصلت على تعهد من الخرطوم بعدم إبرام صفقات سلاح مع كوريا الشمالية.
لكن السودان لا يزال على قائمة الولايات المتحدة بالدول الراعية للإرهاب إلى جانب سوريا وإيران، وهو ما يعني حظر بيع السلاح إليها وفرض قيود على المساعدات الأمريكية لها.
وتسببت مشكلات السودان الاقتصادية في احتجاجات واسعة في وقت سابق هذا العام.