كشف مدير معرض الحرمين بالمدينة المنورة فايز الفايز عن تفاصيل الحجرة النبوية الشريفة من الداخل، والمرات التي تم فتحها فيها.
وقال الفايز في مقطع فيديو نشرته الرئاسة العامة لشؤون الحرمين على حسابها بـ "تويتر"، إن الحجرة النبوية أغلقت في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز في عام 90 هـ، ولم يدخلها منذ ذلك الوقت أي أحد إلا في عام 881 هـ، بعدما حدث تصدعاً في الركن الشمالي الشرقي، فشوهد أن الجدار الشرقي في الحجرة مائل على الجدار الخماسي، فقرر الوالي والعلماء آنذاك إعادة بناء الجدارين.
وأضاف أن مع أعمال الصيانة انكشفت الحجرة النبوية من الداخل، وكان من ضمن اللجنة التي تولت أعمال الصيانة أحد علماء المدينة المنورة وهو نور الدين بن علي السمهودي صاحب كتاب "وفاء الوفاء"، حيث وصف الحجرة النبوية قائلاً إنه ليس لها باب ولا نافذة، وأن أرضية الحجرة عبارة عن رملة ندية ليس لها غبار، وأن القبور غير مرتفعة، ومستوى أرض الحجرة ينزل عن مستوى أرض المسجد بمسافة ذراع ونصف، والحجرة مساحتها 7 أذرع في 10 أذرع.
وأشار الفايز إلى أن الجدارين الأول والثاني جرى إغلاقهما، وتم تغيير السقف الخشبي للحجرة النبوية، ووضعوا مكانها قبة موجودة الآن تحت القبة الخضراء، ويبلغ ارتفاعها 9 أمتار، ونصفها من الحجر الأبيض ونصفها الآخر من الحجر الأسود، وكُسيت كاملة بالجص، وجعلت فيها نافذة من جهة القبلة، ثم بنيت القبة التي بالأعلى وهي القبة الخضراء، في عام 888 هـ، وأعيد بناؤها مرة أخرى في عام 892 هـ، وكان لونها أبيضاً، وكانت تسمى بالقبة الفيحاء، ولونت باللون الأخضر عام 1253هـ.