close menu

اتجاه لسحب جماعي للمراقبين الخليجيين

اتجاه لسحب جماعي للمراقبين الخليجيين
المصدر:
القبس

علمت القبس من مصادر دبلوماسية ان اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الكويت وبقية دول مجلس التعاون، على خلفية اعلان السعودية سحب المراقبين من سوريا. وقالت ان الاتجاه الاول كان يقضي بسحب المراقبين الخليجيين تضامنا مع المملكة، إلا ان الاتصالات التي تواصلت صباح امس خلصت الى ضرورة التريث في اتخاذ القرار بانتظار التطورات. وأكدت المصادر ان دول مجلس التعاون تتجه الى سحب جماعي للمراقبين في الوقت المناسب، كي لا يبقوا شهود زور على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا، مشيرة الى ان النظام السوري يستغل المراقبين لتمييع الحل، وهذا ما ترفضه دول المجلس ودول عربية اخرى. وحذرت المصادر من ان الاوضاع في سوريا تتجه نحو مزيد من اراقة الدماء، لأن الواضح ان نظام الاسد يراوغ، ولا يريد الا حل السلاح.

كما علمت القبس ان دول مجلس التعاون ستشارك ضمن وفد عربي رفيع، سيزور روسيا في اطار الضغط العربي على موسكو، لتغيير مواقفها الداعمة لنظام الأسد.

من جهة ثانية، رفضت دمشق القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية. ووصفت، في رد وحيد جاء على لسان «مصدر مسؤول» الخطة الجديدة لإنهاء الأزمة السورية بأنها «خطة تآمرية»، و«انتهاك لسيادتها الوطنية»، و«تدخل سافر في شؤونها الداخلية».

في المقابل تباينت مواقف المعارضة السورية بشأن هذه الخطة، التي تحمل إشارة واضحة للمرة الأولى الى أن البحث انتقل الى مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد. فقد رحب المجلس الوطني بالمبادرة، ولو أن رئيسه برهان غليون أكد «ألا تفاوض قبل أن يتنحى الأسد». وكذلك رحب «تيار بناء الدولة»، وأبدت جماعة الإخوان المسلمين استعدادها لدراستها، لكن لجان التنسيق المحلية رأت فيها «فشلاً جديداً» للجامعة في التوصل إلى حلٍ يرتقي الى مستوى تضحيات الشعب السوري، ويتدارك مخاطر استمرار النظام في الاعتماد على القمع الوحشي.

كذلك لاقت الخطة العربية ترحيبا دوليا، بما في ذلك روسيا، التي أعلنت دعمها لحل الأزمة السورية من دون تدخل خارجي، معتبرة في الوقت نفسه أن الوضع في سوريا «وصل الى طريق مسدود»، وأن الجيش السوري «يتفكك». كما أن الاتحاد الاوروبي الذي وسع عقوباته أمس ضد نظام الأسد، قرر الطلب من مجلس الأمن الدولي «إقرار» الخطة لوقف العنف.

الى ذلك، صرح رئيس بعثة المراقبين الفريق أول الركن مصطفى الدابي أن مستوى العنف «انحسر» بعد وصول المراقبين، وان عدد الضحايا «لا يتعدى الـ136 قتيلا من الجانبين- المعارضة والحكومة». فيما تقارير المعارضة تقول بمقتل 970 شخصاً.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات