حقق رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، حلم الناجي الوحيد من تحطم الطائرة السودانية التي سقطت قبل 15 عاما، ومات جميع ركابها ما عدا طفلا واحدا، وهو الذي قدم إلى المملكة أمس.
ووصل محمد الفاتح محمد عثمان، الذي يبلغ من العمر الآن 16 عاما، إلى مكة المكرمة، بعد أن حقق الأمير سلطان بن سلمان حلمه بتكفله بكامل تكاليف رحلة قدومه لأداء العمرة، بعد 15 عاما من الحادث الأليم.
يُذكر أنه في 3/ 7 /2003 وقعت كارثة جوية بسقوط طائرة ركاب كانت في رحلة داخلية وعلى متنها 116 شخصا، لم ينجُ منهم إلا راكب وحيد، وهو طفل رضيع سوداني كان عمره عاما وسبعة أشهر، فيما لقي باقي الركاب مصرعهم، ومن بينهم والدة الطفل الناجي.
وروى الشاب محمد تفاصيل ما حدث "كان عمري لحظة الحادثة سنة وسبعة أشهر وبطبيعة الحال لا أذكر حينها تفاصيل الحادثة لكني بكل تأكيد كنت أتألم فقد تسبب لي الحادث بحروق في منطقة الوجه واليد اليسرى والساق اليمنى أدت إلى تلف العظام والعضلات فوق الركبة وتم بتر تلقائي لجزء كبير من ساقي اليمنى من مفصل الحوض، وبفضل الله تعالى لم أتعرض لأي إصابة في الدماغ أو أي نزيف داخلي".
وأضاف: "لم يسبق لي أن زرت السعودية ولكن سمو الأمير سلطان بن سلمان حقق لي هذه الأمنية لأداء مناسك العمرة وزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، سائلاً الله تعالى أن يحفظ سموه ويديم الأمن والأمان على المملكة العربية السعودية ويحفظ قيادتها وشعبها من كل مكروه".