وصفت الإعلامية نادين البدير قاضياً سعودياً - كان قد دعا إلى سحب جنسيتها لتكرار إساءاتها للشعب السعودي ولأجهزة الدولة - بضيق الأفق الذي لا يتجاوز أفقه سنتمترات أمامه وأن الهدف الرئيس من وراء توجيهه هذه الانتقادات هو الشهرة.
وقالت: "إننا في بلد تحكمه أنظمة وقوانين لا تسمح لشخص أن يقرر محاكمة أو سحب أو إسقاط جنسية فلان أو علان! كأن البلد فوضى إذًا، في النهاية سيبقى المدعو وحيداً في بلده بعد أن يسحب الجنسية عن كل من يخالفه الرأي وتتحول لدولة الشخص الواحد والرأي الواحد".
وأشارت في معرض ردها على القاضي مطرف البشر والذي نُشر بصحيفة الراي الكويتية إلى أنها لا تعيش في محكمة بل في وطن طموحه تقدم ورقي، وصنع حضارة يقودها شباب وشابات تبوأوا أماكن بارزة في حضارة هذا العصر وساهم في بنائه الأجداد دون أن يكون هناك من يقول لهم هذا خطأ وهذا صواب.
وتعجبت البدير من قول البشر أنها تسيء إلى الوطن، بالقول: "أنا من هذا الشعب والوطن هو ذاتي فكيف أسيء لذاتي؟ ولدت بهذا الوطن وترعرعت به وجذور أجدادي تضرب في عمقه من آلاف السنين، فكيف أؤذي جذوري وعروقي"، مرتئيةً أن الخائن هو من ينافق ويهمل الأخطاء ويدعها تتفاقم.
وانتقدت القول إنها تسيء لأجهزة الدولة، مرتيئة أن من حقها كمواطنة انتقاد أي جهاز للدولة، متسائلة: "نحن في عصر الحرية والحقوق ومحاربة الفساد والشللية، فهل نقد الأجهزة الحكومية تهمة كما يرونها أم شرف يعلق على الجبين كما أراه؟".
وتهكمت البدير من القول بأنها من السفهاء، معتبرة أن السفيه هو الذي يصادر الرأي ويحتكر الفكر والفضيلة والدين ويسطح الآخر وأن كلام هؤلاء لا علاقة له بخوفهم على الدين أو التقاليد ولكن هدفهم الرئيسي الشهرة.
