عبّر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن أمله في استمرار الهدنة التي توصلت إليها الحكومة الأفغانية مع حركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك.
ودعا خادم الحرمين الشريفين الفرقاء الأفغان إلى تحقيق تطلعات الشعب الأفغاني في التسامح والتصالح، داعياً الله أن يوفق الجميع إلى ما فيه مصلحة بلادهم وأن يصلح فيما بينهم.
جاء ذلك في بيان صدر عن الديوان الملكي، اليوم (الأربعاء)، هذا نصّه:
"بيان من الديوان الملكي"
تابع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - باهتمام بالغ الهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك، معرباً -أيده الله ـ عن سروره وترحيبه بهذه الخطوة المباركة وتأييده لها، وأمله أن يتم تجديدها والبناء عليها لفترة أطول ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني.
وأضاف ـ حفظه الله - بأن الشعب الأفغاني الشقيق الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب يتطلع ويتطلع معه العالم الإسلامي، إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة قائمة على التسامح والتصالح ونبذ العنف والمحافظة على حياة الأبرياء استناداً إلى التعاليم الإسلامية العظيمة التي تدعو إلى نبذ الفرقة والتعاون على البر والتقوى والعفو والإصلاح بين الأخوة، داعياً المولى القدير أن يوفق الأخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم، وأن يصلح ذات بينهم وأن يحقق لجمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة ولشعبها العزيز الأمن والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه.