رفضت حركة طالبان يوم الاثنين دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار الذي سرى هذا الشهر قائلة إنها تكاد تكون دعوة للاستسلام للقوى الأجنبية.
ورفض ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ”شعارات“ السلام وحث نشطاء المجتمع المدني وغيرهم على عدم الانضمام إلى حركات قال إنها لعبة في أيدي القوات الأمريكية والدولية التي ترغب طالبان في خروجها من أفغانستان.
وقال بيان ”لم يتحدثوا عن الاحتلال أو انسحاب الأجانب هدفهم أن نتخلى عن السلاح ونقبل النظام الذي فرضه الغزاة“.
ومنحت الهدنة على مدى أيام عيد الفطر الثلاثة هذا الشهر قوة دفع جديدة لدعوات السلام إذ التقى خلالها مقاتلون عزل من طالبان وجنود ومدنيين في وسط العاصمة الأفغانية كابول.
ووصلت إلى كابول مجموعة صغيرة في مسيرة سلام سيرا على الأقدام من إقليم هلمند بجنوب البلاد هذا الشهر واكتسبت شهرة بعد مناشداتها لكل الأطراف بإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما.
وفي منطقة جاني خيل عقد وجهاء اجتماعا حضره مئات الأشخاص مطلع هذا الأسبوع وطالبوا قوات الحكومة ومقاتلي طالبان بوقف القتال في منطقتهم.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أمر قوات الحكومة بوقف عملياتها الهجومية ضد طالبان لمدة عشرة أيام أخرى بعد انتهاء وقف إطلاق النار لكن منذ ذلك الحين تستعر اشتباكات في عدة مناطق.
وقال عضو في مجلس إقليم لوجار جنوبي العاصمة كابول إن وجهاء الإقليم ورجال الدين يسعون لترتيب وقف لإطلاق النار في منطقة أزرا.
وذكر بيان صادر من مكتب حاكم إقليم كونار الواقع على الحدود مع باكستان أن مجموعة أخرى في طريقها إلى كابول سيرا على الأقدام.