تحقق الجهات المختصة في شرطة دبي في واقعة إقدام شاب عربي في أوائل العشرينيات من العمر على حرق منزل والده في منطقة الورقاء بدبي ومحاولة الانتحار، ما أسفر عن حروق بالغة للأب البالغ من العمر 57 عاماً وزوجته في الثلاثينيات من عمرها، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى راشد في حالة خطرة.
وأكدت شرطة دبي أنه وفقاً للمعلومات الأولية المتوافرة، نظراً إلى صعوبة استجواب الشاب والأب وزوجته، فإن الابن كان على خلاف مع والده، وارتكب فعلته انتقاماً منه، وكان يحاول إنهاء حياته بسكين بعد أن ارتكب جريمة إشعال النار في المنزل، ما تسبب في إصابته بجروح خطرة.
ونفت شرطة دبي ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بوجود ما يدل على أن الجريمة حدثت بسبب لعبة الحوت الأزرق أو أي لعبة إلكترونية، خاصة أن الشاب في سن كبيرة، وليس مراهقاً.
وأوضحت شرطة دبي أن الواقعة ارتُكبت الأسبوع الماضي بعدما ورد بلاغ بنشوب حريق في أحد المنازل في منطقة الورقاء، وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني لإخماد الحريق، وبعد الانتهاء عُثر على الأب والزوجة مصابين بحروق كبيرة، وعُثر في أحد الحمامات على الشاب مصاباً بطعنات وبجواره سكين وعبوة كبيرة فيها بقايا بنزين، وتم نقل المصابين سريعاً، وتبين أن الحادث ليس حريقاً عادياً، وإنما يحمل شبهة جنائية، فتم انتقال رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي على الفور وتحريز المضبوطات.
وبمواصلة البحث والتحري، تبين أن الشاب توجّه قبل اشتعال الحريق بساعات إلى إحدى محطات البترول، واشترى البنزين، ووضعه في حقيبة السيارة، وتوجه للمنزل، ثم انتظر بعد أن نام الأب وزوجته، وأشعل النيران في المنزل، وكانت نحو الواحدة صباحاً، ثم توجه إلى الحمام محاولاً الانتحار.
وتبيّن أيضاً من خلال التحريات أن الشاب كان يعيش في إحدى الدول الأجنبية وعاد ليعيش مع والده، إلا أنه على خلاف معه بسبب زواجه بامرأة أخرى غير أمه، وفي الأيام الأخيرة كان على خلافات كبيرة مع والده، ما دفعه إلى ارتكاب فعلته.
ووفقاً لشرطة دبي، لا تزال الأجهزة المختصة في انتظار تحسُّن حالة الوالد وزوجته والشاب لاستجوابهم في وقائع الجريمة.