اكد انتونيو تاجاني رئيس البرلمان الاوروبي الاثنين اثناء زيارة لطرابلس ضرورة وضع "لائحة سوداء" بأسماء أبرز مهربي المهاجرين من أجل مكافحة تهريب البشر في افريقيا واوروبا.
وقال تاجاني خلال مؤتمر صحافي "يجب وضع لائحة سوداء لكبار المهربين (..) حتى تتمكن اجهزة مكافحة الجريمة في افريقيا واوروبا من التعاون في هذا الهدف المشترك".
واضاف ان هؤلاء المهربين "ارهابيون ومهربو اسلحة وبشر".
وتابع "اذا لم نتمكن من القضاء على هذه المنظمات الاجرامية، سيكون من الصعب جدا مكافحة الهجرة غير الشرعية".
وكان تاجاني يتحدث اثر اجتماعه برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج.
وقال انه بحث مع السراج اهمية مراقبة الحدود الجنوبية لليبيا للحد من تدفق المهاجرين القادمين الى هذا البلد ومنه محاولة عبور البحر الابيض المتوسط المحفوفة بالمخاطر.
كما تم خلال اللقاء بحث التعاون الاقتصادي وفي مجالات الصحة والتعليم العالي.
سياسيا، قال تاجاني ان الاتحاد الاوروبي على استعداد لمساعدة ليبيا في تنظيم الانتخابات القادمة خصوصا لجهة "التحضير التقني" وارسال مراقبين للسهر على حسن سير الاقتراع.
وقال "يعود لليبيا امر تحديد موعد الانتخابات وليس الينا" دون الاشارة الى اجتماع باريس.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جمع في نهاية ايار/مايو بباريس ابرز اطراف الازمة الليبية التي تعهدت بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2018.
بيد ان محللين ودبلوماسيين يعتبرون ان الانقسام في البلاد يجعل من الصعب تحقيق هذه الوعود.
وزادت حدة الازمة الليبية في الاونة الاخيرة حيث شهدت الشهر الماضي صراعا بين السلطات السياسية للسيطرة على الموانئ النفطية وادارة عائدات هذه الثروة.
وفي ليبيا الغارقة في الفوضي والصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في 2011، سلطتان متنافستان هما حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن عملية سياسية رعتها الامم المتحدة والمعترف بها دوليا ومقرها بطرابلس، وحكومة موازية مقرها شرق ليبيا.
وعلاوة على السراج من المقرر ان يجتمع تاجاني بمسؤولين آخرين من غرب ليبيا اضافة الى مسؤولين عن حرس السواحل ومنظمات انسانية تابعة للامم المتحدة.