تناقلت وسائل الإعلام الغربية هذه الصورة عن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي انعقدت في بروكسل، الأربعاء، ولمدة يومين، باعتبارها تجسيداً لحقيقة الخلافات التي تعصف بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي، دونالد #ترمب.
وأثناء هذه اللقطة التذكارية لزعماء القمة، حلقت مروحية عسكرية، واجتذبت أنظار الجميع، لكن كما لاحظت وسائل الإعلام ومواقع التواصل نظر كل قادة أوروبا في اتجاه، فيما نظر ترمب وحده في اتجاه آخر، نقلاً عن موقع "كوارتز".
وخلال اجتماعات الأربعاء، وقبلها بساعات على "تويتر" أيضاً، هاجم ترمب بقوة أعضاء الحلف الـ 29 دولة، بسبب إسهامهم المحدود في نفقات الدفاع، وطالبهم بتخصيص 4% على الأقل من دخلهم القومي لنفقات الدفاع، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن تقوم #أميركا بواجبات الدفاع عن #أوروبا وتتحمل نفقات هذه المهمة.
واشتبك ترمب، صباح الأربعاء، خلال إفطار عمل في تلاسن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمام وسائل الإعلام، قائلاً إن "ألمانيا أسيرة روسيا"، في إشارة إلى اعتمادها الكلي على موارد الطاقة الروسية، وردت ميركل لاحقاً بأن ألمانيا لها الحق في اتخاذ قراراتها.
وقال ترمب تحديداً عن ألمانيا إنها "تدفع مليارات الدولارات لروسيا عن إمداداتها للطاقة، وعلينا أن ندفع من أجل حمايتها في مواجهة روسيا. كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هذا ليس عادلاً".
وبعد أن انتقد الرئيس الأميركي أعضاء الحلف لتقاعسهم عن الوصول إلى هدف إنفاق 2% من الناتج القومي على الدفاع، أوضح مسؤولون أنه أبلغ زعماء الحلف في بروكسل أنه يفضل أن يكون المستهدف هو إنفاق 4%، وهي نفس النسبة التي تنفقها الولايات المتحدة، نقلاً عن رويترز. ومن شأن ذلك أن يقلب أولويات الميزانية رأساً على عقب في أوروبا، حيث تعهدت ألمانيا وعدد من الدول الأخرى بإنفاق 2% فقط.
وفي تغريدة نشرها ترمب على "تويتر" في وقت متأخر ليل الأربعاء كتب: "تنفق دول حلف شمال الأطلسي مليارات الدولارات الإضافية منذ زيارتي العام الماضي، بناء على طلبي، لكن هذا تقريباً لا يكفي. الولايات المتحدة تنفق مبالغ باهظة".