لا تزال حوادث إطلاق النار المصاحبة للمناسبات والأفراح بمنطقة جازان، وخاصة في "صامطة"، أزمة تؤرِّق سكان المحافظة؛ إذ تعرض طفل بإحدى قرى صامطة إلى إصابة في الفخذ، نتيجة إطلاق أعيرة نارية من سلاح رشاش، مساء أمس، بعد إتمام مراسم عقد النكاح.
ورغم التحذيرات التي أطلقتها شرطة منطقة جازان وإمارة المنطقة والتشديد على وجوب الابتعاد عن هذه التصرفات المخالفة لما تشكله من مخاطر للآخرين، والمراقبة الميدانية التي تقوم بها الدوريات الأمنية على قصور الأفراح ومتابعة الأوضاع، إلا أنَّ هناك بعض الأسر تصرّ على ارتكاب هذه المخالفات.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى في محافظة صامطة؛ بل تكررت لأكثر من مرة من بعد عيد الفطر؛ حيث أصيب شخص في يده قبل أسابيع قليلة، وكذلك اختراق رصاصة طائشة سقف منزل مكوَّن من الهناجر، وكادت أن تحدث كارثة.
وتساءل سكان محافظة صامطة والقرى التابعة لها عن أسباب تكرار هذه الحوادث التي تتطلب وقوفًا حازمًا من الجهات المختصة، ومنها شرطة المحافظة لإيقاف هذه الظاهرة بكل أنواعها واتخاذ الإجراءات النظامية بمخالفي التعليمات وتطبيق العقوبات الرادعة لهم حتى لا يشهد أي مواطن أو مقيم مصيبة جراء التعمد في إطلاق الأعيرة النارية بالأعراس.